14 فبراير: أزمة الثقة تعصف بطاولة حوار البحرين

14 فبراير: أزمة الثقة تعصف بطاولة حوار البحرين
السبت ١٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا ردت فيه على تأكيد الجمعيات السياسية المشاركة في حوار الخوار في العرين بالبحرين بأن ولي العهد سلمان المعروف بـ "سلمان بحر" هو القادر على تجسير عامل الثقة بين الحكم والشعب ، مشيرة إلى أن أزمة الثقة تعصف بطاولة الحوار.

هذا ما لفتت إليه هذه الجمعيات في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته يوم  الخميس المنصرم (11 أبريل 2013م ) ، بمبنى جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية بالزنج ، والتي إدعت فيه بأن "صناعة الثقة أمر ضروري والشخص القادر أن يبدأ هذه الخطوة هو ولي العهد ، بالإضافة إلى دوره في تطوير الأجهزة التنفيذية".
وجاء في بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير، إن "حوار العرين كسابقه والذي عرف بحوار التوافق الوطني 1 قد فشل فشلا ذريعا ، وقد أشرنا في بياناتنا السابقة والمتكررة بأنه حوار فاشل من الأساس وقد ولد ميتا كسابقه ، وقد نصحنا الجمعيات السياسية بالنأي بنفسها عن مثل هذه الحوارات وعدم المشاركة فيها بإسم الشعب وبإسم حركات المعارضة ، إلا أنها لم تستمع إلى النصائح المتكررة منا ومن سائر فصائل المعارضة المطالبة بإسقاط النظام، وها هي اليوم وبعد الفشل الذريع للحوار ذهبت تستجدي إنجاحه بتدخل الطاغية الأصغر "سلمان بحر" في ظل مشروع ومخطط من قبل السلطة والجمعيات لإعادة الشرعية للسلطة وللطاغية حمد عبر إبنه الطاغية الأصغر سلمان الذي تم تعيينه النائب الأول لرئاسة الوزراء".
وجددت حركة أنصار ثورة 14 فبراير تاكيدها للشعب وللمجتمع الدولي، بأن "الجمعيات السياسية التي أخفقت في الحوار الذي جرها إليه الحكم من أجل تفتيت الوحدة الوطنية والشعبية وتمزيق المعارضة وإجهاض الثورة الشعبية ، لم تكن مخولة من قبل الشعب ولا من قبل فصائل المعارضة وقوى التغيير الشبابية منذ اليوم الأول لتفجر الثورة في 14 فبراير 2011م بالدخول في الحوار ، وإن إستجدائها اليوم تدخل السفاح الأصغر سلمان بحر لإنجاح الحوار ومد الجسور بين الحكم والشعب هي محاولات أخرى عقيمة ومحكومة بالفشل ، لأن بين الحكم والشعب أنهارا من الدماء وجروح غائرة لإنتهاكات طالت الأعراض والحرمات لا يمكن أن تندمل والتي لايمكن  بأي شكل أن تسمح بإعادة الثقة بين الشعب وبين حكم العصابة الخليفية ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة شرعية حمد وحكمه الديكتاتوري".
واضاف البيان: "إن الشعب البحريني وخلال عامين على الثورة لازال متمسكا بخياره ومشروعه الرافض للحوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين ويطالب بإسقاط النظام وحقه في تقرير المصير ورحيل آل خليفة عن البحرين ، وعلى الجمعيات السياسية أن لا تتعب نفسها في الإستمرار في حوار لم تكن مخولة فيه من قبل الشعب ولا المعارضة ، وأن لا تسبح عكس التيار الجارف للشعب المطالب بالحلول السياسية الجذرية والرافض للحلول الترقيعية والرامية إلى إفلات حمد وولي عهده وأبناء الطاغية ورموز حكمه وجلاديه ومرتزقته والمتورطين في سفك دماء الشعب وهتك أعراضه وتدنيس مقدساته من العقاب والقصاص".
واكد البيان: إن "تمثيل الحكم في الحوار سواء كان في شخص الطاغية حمد أو إبنه السفاح الأصغر أو أي شخص كان لن يثني عزم الشعب عن مواصلة طريق الثورة حتى إجتثاث جذور الإرهاب الخليفي وإقامة النظام السياسي القادم المبني على شرعية الشعب وأنه مصدر السلطات جميعا".
واضاف: إن "المسافة بين الشعب والسلطة الخليفية مسافة بعيدة جدا وتفصل بينها أنهار من الدماء الطاهرة لأبناء وبنات هذا الوطن البررة وجروح غائرة مستعصية على الرتق والترقيع للأعراض المنتهكة حرماتها  ، ولايمكن بهذه البساطة نسيان قطرة عزيزة من دماء أبنائنا وبناتنا الذي أزهقت ارواحهم العزيزة وأريقت دمائهم الغالية من أجل حرية وكرامة هذا الوطن ولايمكن نسيان لحظة ألم ووجع شريف وشريفة من أبناء هذا الوطن ممن أنتهكت أعراضهم وأعتدى على شرفهم".
وصرح البيان: "إننا نرى بأن "حوار زريبة العرين" قد فشل ، وما الهجمة الأمنية والقمعية الشرسة على الشباب الثوري عبر الإقتحامات اليومية من خفافيش الظلام ليليا وزوار الفجر إلا دلالة واضحة على أن الحوار المزعوم قد فشل ، وإن السلطة باتت تدرك بأن زمام المبادرة والأمور ليست بيد الجمعيات السياسية ولذلك وقبيل إقامة مسابقات فورميلا الدم قامت بحملة إعتقالات واسعة النطاق لإرهاب الشعب والثوار".
وشدد البيان على انه "ينبغي للجمعيات السياسية أن تدرك حجم وعمق القضية وأن تكون بمستوى التضحيات التي قدمها الشعب وأن تفهم جيدا بأن وثيقة المنامة التي قدمتها قد نسفت في هذا الحوار الخوار ، وأن السلطة أرادت من هذه المناورة فقط الحديث عن الحكم وتمرير الحديث عن الحكم والطاغية وضرورة حضوره أو ممثله للطاولة لإضفاء شرعية أسقطها الشعب ولن تعود اليه أبدا لا بهذه المناورة ولا حتى بإطلاق الحكومة المنتخبة والمجلس التشريعي الكامل الصلاحيات".
وصرح البيان بان "الذين يرجون أن يتمخض هذا الحوار الخوار في زريبة العرين عن أي مخرجات إيجابية للوطن فهم واهمون ، وإن أكثر من مئتي عام من القتل والإستباحة للشعب لم يقدم آل خليفة أي مبادرة تفيد بحسن نية أو تنازل عن عقلية الإستفراد المطلق بالسلطة والموارد".
واردف البيان قائلا : "إن إستنفار الأجهزة الأمنية بأجمعها للدفاع عن مشروع إقامة مسابقات الفورميلا على أشلاء الضحايا والمعذبين وأنهار من الدماء يشكل دليلا واضحا ودامغا على أن سلمان أكثر قساوة وإجراما من أبيه حمد المولع بسفك الدماء وزهق الأرواح وهتك الأعراض وإرتكاب المجازر والقيام بإنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان داخل السجون والمعتقلات".
وطالبت حركة أنصار ثورة 14 فبراير جماهير الشعب البحريني بالمشاركة الفعالة في فعاليات "براكين اللهب الوقاد ستحطم قيد الجلاد" في حصار مراكز التعذيب التي ستقام اليوم  السبت 13 نيسان/أبريل الجاري ، والإستمرار في المشاركة في فعاليات رفض إقامة مسابقات فورميلا الدم في مختلف البلدات والمدن والأحياء وذلك  تلبية لمطالبة إئتلاف شباب الثورة والقوى السياسية ردا على المداهمات وتضامنا مع الأسرى والمعذبين والقادة والرموز وسجناء الرأي والحقوقيين والحرائر الزينبيات.
وختم البيان قائلا: "إننا على ثقة بأن نصر الله قريب وأن مصير الظلمة والمستبدين الهلاك ، وسنة الله في الظالمين حتمية ، فأين الحكم الأموي ومعاوية ويزيد وحكام بني أمية المستبدين ، وأين حكام بني العباس وأين الحجاج وأين صدام وطاغية تونس وفرعون مصر حسني مبارك وسفاح اليمن ، وإن مصير سفاح البحرين وفرعونها ويزيدها وهيتلر العصر سيكون الرحيل قريبا وسيرمي شعبنا به ومن معه من القتلة والمجرمين والسفاحين والمرتزقة المجنسين والجلادين في مزبلة التاريخ بإذن الله تعالى".