مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان..

الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف لا تحاسب تل ابيب

الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏03‏/04‏/2013 – أكدت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن الدول الموقعة على إتفاقيات جنيف لا تقوم بمسؤولياتها في محاسبة الكيان الإسرائيلي عن جرائمه، داعية الى إرسال لجنة محايدة ومهنية دولية من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في ظروف إحتجاز الاسرى الفلسطينيين.

وقالت سحر فرنسيس في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن هناك مسؤوليات تقع على عاتق الدول الموقعة على إتفاقيات جنيف وخاصة الرابعة، مؤكدة بأن هذه الدول لا تقوم بمسؤوليتها ولا تحاكم الكيان الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم الأخرى التي تقترفها قواته بحق الاسرى الفلسطينيين.

وأضافت فرنسيس: يجب أن يكون للأسرى الفلسطينيين معايير للتعامل معهم ولتوفير الحماية داخل الاسر بما يحدده القانون الدولي مثل إتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، لكن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تقوم بخرق ممنهج لهذه الإتفاقيات الدولية خاصة بما يتعلق بموضوع الرعاية الطبية للاسرى.

وأوضحت أن هناك مئات الحالات في الأسر تعاني من الإهمال الطبي، وأنه على مدار السنوات الماضية لم تكن هناك تحقيقات جدية تجرى في مثل حالة الأسير أبو حمدية بعد إستشهاده من ناحية التحقيق ووضع المسؤولية، لا في داخل الجهاز القضائي الإسرائيلي ولا على المستوى الدولي، وهذا مرتبط بكون فلسطين ليست دولة، وإذا كانت طرف في الإتفاقيات الدولية أم لا.

وقالت: نحن كمؤسسات حقوقية فلسطينية وأيضا كسلطات فلسطينية نطالب بتوفير لجنة تحقيق دولية لا تحقق فقط في الظروف الصحية وإنما في كافة ظروف إحتجاز الاسرى الفلسطينيين، لأنه قبل عدة أسابيع فقط إستشهد الأسير عرفات جرادات تحت التعذيب في مراكز التحقيق الإسرائيلية مما يستدعي التساؤل حول كافة ظروف إحتجاز وإعتقال الاسرى الفلسطينيين.

وأكدت فرنسيس أن تكرر مثل هذه الجرائم يدعو الى ضرورة وجود لجنة محايدة موضوعية مهنية دولية من قبل الأمم المتحدة تقوم بالتحقيق في ظروف إحتجاز الاسرى الفلسطينيين لكي تسائل الكيان الإسرائيلي وتحاسبه، مبينة أن هذه المناشدات والمطالب لم تحقق حتى الآن.

وقالت إن ملف الأسير ميسرة يجب أن يعد بنفس الطريقة التي يتم العمل عليها في ملف الأسير جرادات من ناحية جمع كافة الأدلة، وأؤكد على انه يجب الحصول على كافة الوثائق الطبية الخاصة بملف الأسير ميسرة لأنه كان قد عانى من عدة أمراض قبل إكتشاف مرض السرطان لديه، وهذا يشير الى سياسة الإهمال الطبي.

ودعت فرنسيس الى تحضير هذه الملفات والمعلومات والأدلة لتقديمها للمحافل الدولية.

وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قد أعلن الثلاثاء عن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية (64 عاما)، في سجن "إيشل" الإسرائيلي بعد معاناة مريرة من مرض سرطان الحنجرة.

وكانت وزارة الأسرى حذرت في الآونة الأخيرة من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية من سكان الخليل والذي كان محكوما بالمؤبد.

وحمل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير أبو حمدية، سيما وأنه عانى الكثير من المرض في سجون الاحتلال أمام مرأى إدارات السجون والسجانين. مطالبا بتشكيل لجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاد أبو حمدية وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات.

AM – 02 – 18:57

كلمات دليلية :