قيادي بـ"النهضة" التونسية: اتفقنا على الورقة السياسية

الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) ‏07‏/03‏/2013 – قال عضو المكتب الإعلامي في حركة النهضة فيصل الناصر إن مفاوضات الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة جارية، وإن هناك بعض الإختلافات والمواضيع العالقة، داعيا الى التفكير بروح وطنية وروح المسؤولية، موضحا أن التجاذبات الحزبية ستفوت فرصة ثمينة للخروج من المأزق.

وقال الناصر في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس إنه ليس من المنطقي الحكم على المفاوضات بين الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة بالفشل لأنها لا زالت جارية ولم تنته بعد. واشار الى وجود بعض الإختلافات والنقاط العالقة التي تحاول الأطراف المشاركة في الحوار أن تتجاوزها وتجد حلولا لها.

وأضاف: إتفقنا على الورقة السياسية التي من المفترض أن تشكل الأرضية السياسية التي ستعمل على تفعيل الحكومة القادمة، ومازالت هناك بعض المشاكل حول بعض الأسماء المتعلقة ببعض الوزارات السيادية، ونحن نأمل في الساعات القادمة أن تحل هذه المشاكل والخلافات في ظل روح التوافق وتقديم وإعلاء مصلحة الوطن.

وأكد الناصر أن تونس حاليا لا تتحمل المزيد من التجاذبات وأن الشعب التونسي لا يستحق هذه التجاذبات والأزمات، داعيا الى التفكير بروح وطنية وروح المسؤولية، موضحا أن التجاذبات الحزبية الضيقة ستفوت فرصة ثمينة على الشعب التونسي للخروج من المأزق الصعب الذي تتخبط فيه الساحة السياسية التونسية.

وبين أن حركة النهضة لم تسع من خلال هذه المفاوضات الى الحصول على قاعدة إنتخابية داخل المجلس التأسيسي للحكومة المرتقبة، قائلا إنها كانت تفكر أساسا في قاعدة سياسية وهذا هو الذي يهمها، وإن المرحلة المتبقية من عمر الإنتقال الديمقراطي يجب أن تؤسس على قاعدة ميثاق وطني.

وأضاف الناصر: إن حركة النهضة تسعى إلى قاعدة الميثاق الوطني من خلال تفهمها وتفاعلها مع عديد المطالب التي قدمت من قبل الأطراف الأخرى كتحييد وزارات السيادة والتنازل عن عدد الحقائب التي تسند الى أعضاء من حركة النهضة، كما سعت النهضة الى الإستماع والإستجابة الى عديد المطالب الأخرى.

وأكد أن حركة النهضة كانت مشغولة بهاجس الميثاق الوطني ولديها إرادة قوية في إنجاحه في المرحلة المتبقية لضمان الإستقلال السياسي ولتحقيق الأولويات، وأنها تحاول من خلال المفاوضات التي أجرتها أن تبرز هذه الروح، مشيرا الى أنها تنتظر في المقابل أن تتعامل الأطراف الأخرى بنفس المنطلقات والإرادة.

ودعا الناصر الى إنهاء المرحلة الإنتقالية بأقرب وقت ممكن، موضحا أن هذا الأمر يتطلب تنازلات من كل الأطراف وتقريب وجهات النظر وبناء ثقة حقيقية بين الفصائل السياسية في تونس الأطراف الأخرى، وأن هذا الأمر يحتاج الى جهد كبير وإرادة قوية وصبر. وعبر عن تفاعله بهذا الأمر.

وإستأنفت في تونس الخميس المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف علي العريض وعدد من الأحزاب السياسية المعنية بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة حمادي الجبالي، الذي استقال من منصبه بعد رفض اقتراحه المتعلق بتشكيل حكومة تكنوقراط لإخراج البلاد من المأزق السياسي الذي تعيش فيه.

وأعلن العريض، وهو قيادي في حركة النهضة، إجراء المشاورات الجديدة بهدف تشكيل حكومة ائتلافية قبل يوم السبت، مؤكدا أن المفاوضات صعبة إثر انسحاب اثنين من الأحزاب المشاركة من المشاورات.

AM – 07 – 17:57
 

كلمات دليلية :