جليلي من نيودلهي:

ايران لن تتراجع عن حقوقها النووية وتستعد للحوار

الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٣ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد امين المجلسِ الاعلى للامنِ القومي الايراني سعيد جليلي أن طهران لن تتراجع عن حقوقها النووية وتدعو الدول الست لعدمِ تكرارِ أخطاء الماضي موضحا ان أحدا لم يسمح لأميركا وحلفائها أن يقرروا بشأن العلاقات بين الدول الاخرى.

وانتقد جليلي خلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة الایرانیة بنيودلهي اليوم الجمعة الاجراءات احادية الجانب من قبل أميركا وبعض الدول الغربية والتناقض بين أقوالها وأفعالها.
واوضح أن ايران تعتبر من الدول الرئيسية الداعية إلى نزع الاسلحة النووية ومنع انتشارها في العالم من خلال عضويتها الفعالة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا الى انها تعارض اي نوع من أسلحة القتل الجماعي.
وقال جلیلي: "ان ایران بوصفها عضوا نشطا في الوكالة الدولیة للطاقة الذریة ومعاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) تؤكد على انجاز واجباتها وبالتزامن مع الاستفادة الكاملة من حقوقها النوویة".
واضاف: "ان ایران لا یمكن ان تقبل ان یفرض الاخرون علیها واجبات اكثر مما تنص علیه القوانین والمقررات الدولیة وان یقلصوا من حقوقها".
وتابع جليلي: "ان تعاوننا مع الوكالة الدولیة مستمر ودائم لاننا نؤمن بضرورة تعزیز الالیات الكفیلة بالتعاون النووي السلمي والتي تساهم في الحد من انتشار السلاح الذري"، موضحا أن نشاط ايران يأتي للمطالبة بإعطاء جميع الدول الاعضاء في المنظمة الدولية حقوقها لتستفيد من الطاقة النووية السلمية.
من جهة اخرى، اشار جليلي الى ان المحادثات الجيدة التي اجريت بين طهران والوكالة الدولية، مؤكدا عقد محادثات اخرى ايضا.
وصرح جلیلي: "نرحب بعودتهم الى الحوار ونامل ان یدخلوا المفاوضات بتوجه بناء والا یصابوا بسوء التقدیر السابق وان یعلموا بان ما عرضته الجمهوریة الاسلامیة هو المنطق الواضح المبني على الدفاع عن حقوق الشعب الایراني، خاصة وان طهران عاقدة العزم على الدفاع عنها".
واشار الى ان ايران وافقت على اجراء محادثات مع القوى الست الكبرى بشان برنامجها النووي السلمي في الشهر الجاري، لكن لم يتحدد المكان او الموعد بعد، معربا عن امله في ان یدخل هؤلاء المحادثات هذه المرة بتوجه بناء بمناى عن تكرار الاخطاء السابقة.
وحول الازمة السورية، اكد جليلي ان الديمقراطية لا يمكن ان توجد من خلال السلاح والقنابل، وقال ان الذین یزعمون انهم يريدون ارساء الديمقراطية من خلال التدخل الخارجي وارسال السلاح یجب ان یتحملوا المسؤولیة.
واضاف: "ان الاميركیین یتصرفون عكس ما یقولون، ولا یمكن في بلد مثل سوریا وتحت شعار الدفاع عن الشعب فرض حظر اقتصادي على هذا الشعب وارسال الارهابیین والسلاح الوفیر الى هذا البلد ومن ثم الزعم بحمایة الشعب".
واكد ان طریق الدیمقراطیة واضح ومحدد وله الیاته وهي الانتخابات وصنادیق الاقتراع لا عن طریق ارسال السلاح والارهابیین، مشيرا الى ان هذا احد اشكال التناقض الاميركي والدول التي تتدخل في الازمة السورية.
الى ذلك، شدد جلیلي على ان ضرورة تحقيق مطلب الشعب البحريني من خلال الية ديمقراطية، مؤكدا ضرورة الا يتم التعاطي الدیمقراطیة وشعوب الدول المختلفة بصورة انتقائیة.