ثورة البحرين بقت سلمية رغم آلة القمع

ثورة البحرين بقت سلمية رغم آلة القمع
الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2013/1/1- اعتبر عضو مؤسس في حركة الشعب الناصرية بتونس، ان ما يجري في البحرين ملحمة حقيقية بكل معنى الكلمة، اذ دخلت الثورة عامها الثالث ولازالت تحافظ على سلميتها ولم تستعمل اي شكل من اشكال العنف، على عكس بعض التحركات الشعبية في بعض الاقطار العربية الاخرى، والتي سرعان ما تحولت الى حرب اهلية والى تدخل عسكري.

وافاد خالد الكريشي في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء، انه يتوقع في العام الجديد ان تدخل مملكة البحرين مرحلة سياسية جديدة انطلاقاً من الاستحقاق الميداني الكبير الذي تشهد اليوم فعالياته في جميع انحاء البلاد، وسيحقق الثوار اهدافهم في الحرية والكرامة وستذهب الديكتاتورية الى غير رجعة.
وحول محاكمات النشطاء السياسين بدعوى الاضرار بالامن القومي البحريني، اعتبر الكريشي ان التهم التي يلصقها النظام ضد المعتقلين السياسيين بانها ليست جديدة، وقال ان هذه الاسطوانة المشروخة التي يرددها النظام البحريني رددها قبله نظام بن علي ونظام حسني مبارك عند استهدافهم النشطاء السياسيين، مشيراً ان جميع الجمعيات السياسية والمنظمات الدولية تؤكد على الصبغة السياسية لقضيتها .
وقال ان مؤسسته الناشطة في الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين، قد اصدرت بيانا تضامنيا واستنكارا لحملة الاعتقالات الواسعة التي تطال النشطاء السياسيين وعلى رأسهم نبيل رجب والخواجة، ودعت الى اطلاق سراح المعتقلين وضرورة تفعيل قرارات بسيوني ومجلس حقوق الانسان.
ولفت الى ان الثورة البحرينية تتعرض لمؤامرة وحصار وتعتيم اعلامي من دوائر غربية وامبريالية وخليجية مشبوهة تسعى لتشويهها واظهارها وكأنها تسعى الى اقامة دولة على اساس ديني ومذهبي وبأنهم دعاة عنف وطلاب سلطة وهذا غير صحيح.
واكد الكريشي، ان النظام البحريني قد عجز عن قمع الاحتجاجات السلمية، والوفاء بوعوده، لافتاً الى ان الحل الوحيد هو استجابة النظام الى ارادة الجماهير البحرينية وخاصة في تطبيق قرارات لجنة تقصي الحقائق وقرارات مجلس حقوق الانسان.
وتابع ان هذا الحل من شأنه ان يحقن دماء البحرينيين ويكبح جماح السلطة بتغوّلها على الشعب، وكذلك رفض التدخل الاجنبي وتحديداً السعودي عبر ما يسمى بدرع الجزيرة، والذي وصفه بالخرق الفادح لميثاق الامم المتحدة.
واشار الى ان السلطة قد جربت آلة القمع والحل العسكري والامني والترهيب القضائي ولم يؤت اكله لايقاف الاحتجاجات السلمية، مشدداً على ان الحل للازمة هو الحوار والاستجابة لمطالب الجماهير الرافضة للديكتاتورية.