وزعمت كلينتون الجمعة ان بلادها لن تعود أبداً إلى الخيار الخاطئ بين الحرية والاستقرار. ولن تتراجع عن دعمها للديمقراطيات الناشئة عندما تتعقد فيها الامور لأن ذلك سيكون "خطأ إستراتيجيا يكلفنا غاليا ويقوض مصالحنا وقيمنا" حسب قولها.
واضافت كلينتون في خطاب في مركز الدراسات الإستراتيجية أن "الدبلوماسية بطبيعتها تجري في معظم الأحيان في أماكن خطيرة".
وتابعت إنها حذرت القادة العرب خلال إجتماع في الدوحة قبل اسابيع من الثورة في مصر التي بدأت في يناير من أن "أسس المنطقة تغرق في الرمال" حسب تعبيرها.
وأضافت "كان من الواضح أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر ورفض التغيير بحد ذاته أصبح تهديداً للإستقرار".
وفيما لم تشر الوزيرة الاميركية الى موقف بلادها من رياح الربيع العربي التي تجتاح اليوم دول حلفائها في الخليج الفارسي، زعمت كلينتون إنه بالنسبة للولايات المتحدة فان دعم عمليات التحول إلى الديمقراطية ليس مسألة مثاليات بل ضرورة إستراتيجية الا إنها رأت أن تحقيق ديمقراطية حقيقية ونمو على نطاق واسع سيكون عملية صعبة وطويلة.
وتابعت كلينتون: "ما زال من المبكر جدا التكهن بما ستنتهي اليه عمليات الانتقال الى الديمقراطية. لكن ما لا شك فيه هو انه سيكون لاميركا حصة كبيرة في ما سيأتي" حسب قولها.
وقالت ان الولايات المتحدة حركت مليار دولار منذ بدء الثورات وطلبت من الكونغرس 770 مليونا اضافية مرتبطة بالتقدم الذي يتحقق في الاصلاحات السياسية والاقتصادية.
واكدت وزيرة الخارجية الاميركية انها " مقتنعة بان شعوب العالم العربي لم تستبدل استبداد ديكتاتور باستبداد الجماهير".
واضافت ان الولايات المتحدة تعمل على مساعدة الديمقراطيات الجديدة بثلاث طرق هي "استخدام كل الوسائل التي نملكها لمساعدة شركائنا في المغرب (العربي) على مكافحة الارهاب" وادخال اصلاحات اقتصادية وتعزيز الديمقراطية .