وقال الكاتب والمحلل السياسي الافغاني حبيب حكيمي لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان طالبان توعدت منذ فترة بشن سلسلة من الهجمات النوعية ضد القوات الاجنبية والحكومية، وتمكنت من ذلك الى حد كبير خلال الشهور الماضية ضد اهداف عسكرية اجنبية محصنة بشكل كبير، عبر الهجمات الانتحارية او التفجيرية او هجمات مسلحة بعدد كبير من مقاتلي طالبان.
واضاف حكيمي: لاول مرة يتمكن مقاتلوا طالبان من مهاجمة قاعدة هلمند البريطانية ودخولها وتدمير عدد من المروحيات فيها، وقد اعلنت الحركة ان الهدف الاساس كان استهداف الامير هاري حفيد الملكة البريطانية لكنها لم تتمكن من ذلك.
واكد الكاتب والمحلل السياسي الافغاني حبيب حكيمي: لكن الحركة وجهت رسالة قوية بانها قادرة على شن مثل الهجوم على مثل هذه القاعدة العسكرية المحصنة ونفذت جزء مما توعدت به القوات الاجنبية، معتبرا ان تحصين القوات الاجنبية لقواعدها مهما بلغ لا يعني ان طالبان لن تكون قادرة على اختراقها.
كما اكد حكيمي ان طالبان موجودة في محيط هذه القواعد في المناطق والقرى والارياف وبين السكان، الذين تنبثق الحركة منهم ولها صلة بهم، مشددا على انه ليس بامكان القوات الاجنبية ان تسحق وجود طالبان في هذه المناطق.
وبين ان حركة طالبان تتمتع بدعم من هؤلاء السكان في هذه المناطق، كما ان لديها استخبارات ومعلومات عن كيفية دخول القواعد ومهاجمتها، مشيرا الى ان القوات الاجنبية تركز تحصيناتها حول قواعدها ولا يمكنها ان توسعهات لمنع طابان من الاقتراب من قواعدها.
واعتبر حكيمي ان التكتيكات التي تستخدمها طالبانت اثبتت نجاعتها في مواجهة القوات الاجنبية واستهدافها، عبر شاحنات وسيارات مفخخة تفتح القواعد امام مقاتلي طالبان للاشتباك مع القوات الجنبية، مؤكدا ان مثل هذه التكتيكات لا يمكن منعها والتصدي لها.
واشار الكاتب والمحلل السياسي الافغاني حبيب حكيمي الى ان ما يتعرض له الجنود الاجانب من هجمات من قبل الجنود الافغان تمثل مصدر قلق كبير خاصة ان طالبان استطاعت ان تخترق صفوف القوات الافغانية، منوها الى وجود ضغوط غربية على الحكومة للتصدي لمثل هذه الهجمات.
وتوقع حكيمي استمرار مثل هذه الهجمات على القوات الاجنبية ما دامت في افغانستان، واستبعد امكانية التصدي لذلك رغم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الافغانية حتى الان.
MKH-16-18:40