وأكد مراسل العالم إن غروسمان بحث مع وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني قرار البرلمان الباكستاني المتعلق بإعادة النظر في العلاقات مع الولايات المتحدة، فيما طالبت رباني بوقف التجسس على المناطق القبلية.
وعقب توتر دام عدة أشهر في العلاقات الباكستانية الأميركية بُعيد عملية قصف القوات المحتلة بأفغانستان لثكنة عسكرية باكستانية قام المبعوث الأميركي لباكستان وأفغانستان مارك غروسمان بزيارة رسمية إلى إسلام آباد؛ إلتقى خلالها بوزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني التي طالبت الولايات المتحدة الأميركية بإيقاف عمليات طائراتها التجسسية على المناطق القبلية.
وأشار المحلل الاستراتيجي الباكستاني إمتياز غول في حديث لمراسلنا إلي إن الولايات المتحدة وباكستان تحاولان إعادة توطيد العلاقات؛ متسائلاً: ولكن إلى أي مدى يمكن توطيد هذه العلاقات؟ فهي تعتمد على مرونة الجانبين واحتواء مخاوف وأولويات الجانبين الباكستاني والأفغاني.
وتهدف زيارة غروسمان إلى بحث تفاصيل القرار البرلماني الباكستاني المتعلق بإعادة النظر في العلاقات مع واشنطن والسماح باستئناف الإمدادات التموينية دون العسكرية ومحاولة إقناع باكستان بالعدول عن ذلك لاستئناف الإمدادات بشكل كامل.
أوضح وكيل وزارة الخارجية الباكستانية جليل عباس جيلاني في المؤتمر الصحفي المقام علي هامش الاجتماع: لقد بحثنا على نطاق واسع جملة من القضايا الثنائية خاصة فيما يتعلق بأمورنا ومصالحنا؛ وباكستان على استعداد للتواصل مع الولايات المتحدة في ضوء قرارات وتوصيات البرلمان.
وبحث المبعوث الأميركي أيضاًَ مع المسؤولين الباكستانيين سبل احتواء الأوضاع بأفغانستان حيث أكد على أهمية الدور الباكستاني في حل القضية الأفغانية بالإضافة إلى مناقشة قضية تهريب المخدرات عبر الحدود التي تعتبرها الولايات المتحدة مصدراً مهماً لتمويل الأرهابيين على حسب تعبيرها.
ويري المراقبون بأن الحكومة الباكستانية ترغب في توطيد العلاقات مع واشنطن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. إلا أن القلق من رد فعل الشارع الباكستاني الغاضب يمنعها من اتخاذ مثل هذا القرار.
04/27 09:53 Fa