هيثم مناع يدعو كل الاطراف لانجاح مهمة عنان

هيثم مناع يدعو كل الاطراف لانجاح مهمة عنان
الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)- 20/03/2012- دعا الناشط الحقوقي والسياسي السوري هيثم مناع كل الاطراف في سوريا الى العمل على انجاح المبادرة الاممية العربية التي يقودها كوفي عنان ، واشار الى ان هناك مقاتلين تكفيريين اجانب في سوريا ويجب ان يخرجوا ، متوقعا ان يتوقف التسلح والعنف من قبل المسلحين اذا ما توقف ذلك من قبل السلطة.

وقال عضو هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي هيثم مناع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين : ان اي نظام لا يمكن ان يأخذ مكانه الطبيعي في تحقيق اي برنامج سياسي الا اذا ترجم ذلك بخطوات عملية ، معتبرا ان الاشكالية البارزة اليوم هي انه في وقت يشهد الميدان تراجعا على المستوى العسكري هناك تعويما اعلاميا وماليا للقضية العسكرية يجعل من الخطاب السياسي مهزّأ عند قسم من المعارضة والجمهور ومن غير السوريين الذين اصبحوا يصوتون في القضية السورية ويعطون رأيهم في مصيرنا.

واضاف مناع ان المشكلة الحقيقية اليوم هي في ان يتفق السوريون المناضلون في الميدان ابتداء من التنسيقيات المحلية الصغيرة الى الهياكل السياسية الكبيرة على امكانية الحل السياسي والتعاون مع المبادرة الاممية العربية والضغط عبر الفدرالية الروسية والصين والاتحاد الاوروبي بحيث يفرضون على الاطراف كلها باختلافها وبشكل او بآخر الوصول الى حل سياسي يقتصد لدينا في الحياة البشرية والبنى التحتية للبلاد.

ونفى مناع ان تكون هيئة التنسيق عقبة امام الحل السياسي والانتقال الى الديمقراطية في سوريا ، واعتبر ان المبادرة العربية كانت فرصة تاريخية وحصلت على موافقة جميع الطراف، متهما السلطة السورية بعدم الالتزام بشروط البيئة الطبيعية لانجاح المبادرة المتمثلة بوقف الحل الامني العسكري اولا والافراج عن المعتقلين.

واشار الى ان هناك اكثر من 200 الف سوري يعيشون قسريا خارج بلادهم والكثير منهم مصابون بالاعراض النفسية التي تنتج عن الغياب عن الوطن ، معتبرا ان النظام خيرهم بين القتل والسجن والمنفى، معتبرا ان الديمقراطية ليست صندوق انتخابات مزورة ، بل هي المواطنة بكامل حقوقها بالدرجة الاولى.

ونفى مناع ما يتناقله الاعلام حول ان الثورة في سوريا مسلحة واستشهد لذلك بما نقل عن الرئيس الاسد عند لقاءه وفدا من درعا في بداية الازمة السورية حيث قال انه لم يغضب لكسر تمثال والده هناك ويعلم انه لا سلاح في درعا ، معتبرا ان الحل العسكري كان من طرف واحد ولم يكن علاجا لمشكلة امنية وعسكرية وانما رد على تظاهرة سلمية.

وتابع عضو هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي هيثم مناع ان الضغط القوى على المجتمع اعطت ردود فعل كانت متأخرة جدا ، كما انه خلال الاشهر الماضية من الازمة تمكن كل من اراد من ان يضع يده في الازمة السورية ، مشيرا الى ان الشعب وكوادره السياسية حاربوا من اراد ادخال السلاح الى الاحتجاجات.

وتابع مناع : لكن اليوم وبسبب العنف السلطوي اصبحت هناك بيئة تقبل بفكرة الرد على العنف بالعنف وانه لا يمكن ربح معركة ضد اجهزة عنفية بوسائل سلمية ، منوها الى ان اصحاب هذه الفكرة يتهمون المعارضة السلمية بالخيانة.

واكد ان هناك مقاتلين اجانب في سوريا ، مشددا على ان المجلس الوطني وهيئة التنسيق وكل القوى السياسية السورية تقف ضد هؤلاء وتدعوهم الى ترك الساحة لاهلها ، وذلك ان الوضع السوري اكثر تعقيدا من ان يأتيه وهابي ساذج يعتبر بان كل من هو غير وهابي كافر.

واكد مناع ان هؤلاء يضرون المعارضة اكثر من السلطة التي تعيش اليوم في شهر عسل بوجودهم ، والمعارضة تدفع الثمن، وقد دخلت في نفق مظلم، جعل هنال صورة سلبية عن الانشقاق الذي يحصل في الجيش.

واعتبر عضو هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي هيثم مناع ان كل المنشقين بكل مجموعاتهم سواء من ذوي العلاقة باسطنبول او الاسكندرون او بغير علاقة سيوقفون التسلح والعنف اذا ما تم التوصل الى قرار بذلك ، معتبرا ان ذلك سيكون ممكنا اذا ما تم سحب كل المظاهر المسلحة من قبل السلطة ايضا.

MKH-19-22:23