"مانديلا الخليجي".. سلميّ في زمن "الحزم"
الأحد ٠٥ يونيو ٢٠١٦ - ٠٨:١٧
تبسّم زعيم المعارضة البحرينية علي سلمان أثناء سماعه الحكم: تسع سنوات سيقضيها في سجون المملكة الصغيرة، وفي سجن جوّ المركزي "سيئ الصيت" على الأرجح، هناك، خلف القضبان، يدرك السياسي الشاب أن عليه القيام بعمليّة موازية لما فعل طوال العقد الماضي، عندما كان "حراً"، قوامها بناء سيرة ذاتية "نضاليّة"، في سردية باتت تنفصل بحكم الواقع وتطوراته، عن الأولى التي أدرجت اسم الشيخ سلمان في المعترك السياسي البحريني، من خلال قيادته "جمعيّة الوفاق الوطني الإسلامية". إذ بات الرجل أمام اختبار القيادة، ومن خلال "منصة" مختلفة في الشكل والأسلوب، وبتمرين عملي يفترض سلّة متكاملة من الاحتمالات الخاضعة للتغيير الدائم. فالقيادة من خلف القضبان ليست حدثاً مستجداً في البلدان "المأزومة"، بفعل الصراعات الداخلية ما بين سلطة ومعارضة. لكن ضمان النجاح فيها، مسألة شديدة الاختلاف.