نقلِ حَاويةِ الأمونيا

الإثنين ٠٣ يوليو ٢٠١٧ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

القرارُ الحُكومِي الإسرائيلي بنقلِ حَاويةِ الأمونيا مِنْ حَيفا المُحتلة بعدَ التهديداتِ التي أطلقـَها الأمينُ العام لحِزبِ الله السيد حسن نصر الله بقَصْفِها وَتَحْويلِها إلى قنبلةٍ نوويّة، هذا القرارُ مَا زالَ يَجِدُ عَوائقَ زادَتْ في المخاوفِ من تنفيذِ حزبِ الله تهديداتِه قبلَ نقلِ الحاوية.

ماذا يعني هذا التخوّفِ الإسرائيلي مِنْ تَعَرّضِ السّفينةِ التي سَتَنْقُلُ الأمونيا من حاوية حيفا المحتلة؟

ـ واضحٌ جدّا مَدَى الخَوْفِ الإسرائيلي مِنْ رُسو سَفينةِ نَقْلِ الأمونيا مِنَ الحَاوية ولكنْ هل نَقْلُ الحاوية إلى مكانٍ آخر في فِلَسطين المُحتلة سَيُعَطّلُ تَحَوّلَها قنبلةً نووية؟


* التعاونُ بينَ قوّاتِ الاحتلال الإسرائيلي والمَجموعاتِ المُسَلّحَة الإرهابيَّة على حُدودِ الجولان السُوري المحتل ليس سرّا يَكْشِفُه الإعلامُ الإسرائيلي ويَفِيضُ في الحديثِ عنه بينَ الحين والآخر بل هو وَاقِعٌ بَدَأ يَتِمُ التداولُ به في أروقةِ الأممِ المتحدة.

ـ تقريرُ القناةِ العاشرة هنا يُشيرُ إلى علاقةِ التعاونِ القديمةِ بين قوّاتِ الاحتلال والمَجموعاتِ الإرهابيّة في سورية، وبينها داعش والنصرة والتي لم تَعُدْ سِرّا، ولكن لماذا تُثَارُ مُجَدّدا ولا سيما في أروقةِ الأمم المتحدة؟

ـ  مِنَ المُفترَضِ أنّ داعش والنصرة مُنظّمَتان إرهابيّتان بتوصيفِ الأمم المتحدة. لماذا لا تَتّخِذُ المُنظمةُ الدَوْليّةُ إجْرَاءَاتٍ ضِدّ تعاون الاحتلال معهما؟ 


* ما يُسَمّى مَشروعَ الجيرة الطيّبة بين الاحتلال والإرهابيّين على حُدودِ الجولان السُوري المُحتل ما زالَ قائمًا وَفاعلا وَنَشْهَدُ باعترافِ الاحتلال تَعَاوُنا عسكريّا واستخباريّا وَدَعْما عَسكريّا لهذه الجَمَاعَاتِ الإرهابيّة ضدّ الجيش السوري وحزبِ الله حتى الآن. وهو ما أشارَتْ إليه القناةُ العاشرة.

ـ ماذا تعني هذه التفاصيل عن المُساعداتِ الإسرائيلية لهذه الجماعاتِ الإرهابية على حدودِ الجولان السوري المحتل؟

ـ هل ستتمكّنُ هذه الجَماعاتُ الإرهابيّةُ مِن تأمين الجولان المحتل كما يُريدُ الاحتلال؟


* قطاعُ غزة سَيتحَوّلُ إلى قنبلةٍ قد تنفجرُ في وَجْهِ الاحتلال الإسرائيلي في أيِ وَقتٍ نظرًا إلى الأوضاع المَعيشيّةِ السَيّئة النّاجِمَةِ عَن الحِصَارِ الإسرائيلي المُستمِرِ منذُ عِدّةِ سَنَوَات. هذا هو الانطباعُ الذي تعْكِسُهُ بَعْضُ وَسَائِلِ الإعلام الإسرائيليّة.

ـ ماذا يعني هذا التوقّعِ الإسرائيلي بأنّ الأوضاعَ في قطاع غزة قد تَنْفَجِرُ بوَجْهِ الإسرائيليِّين؟

ـ في نهايةِ التقرير الإسرائيلي جَرَتِ الإشارةُ إلى أنفاقِ غزّة والخطر الذي تُشَكِّلُهُ على الاحتلال فيما لو استُخْدِمَتْ في أيِّ حَرْبٍ مُقْبِلَة. ماذا يَعْنِي هذا الكلام؟


* نبقـَى في قطاع غزة والتوقّعاتِ الإسرائيليّة بشأن تداعياتِ الحِصَار المفروضِ على القطاع ما قد يُؤدِّي إلى اندلاع مُوَاجَهَةٍ عَسكريّةٍ جديدةٍ بينَ الاحتلال والمقاومةِ الفِلَسطينيّة في غزة.

ـ إذن الاحتلالُ يَأخُذُ جِديّا مَخَاطِرَ نَتائجِ الحِصَار على غزة وما يُمْكِنُ أنْ يُؤدِّيَ إليه مِنِ اندلاعِ مُواجهةٍ جَديدةٍ أو حَربٍ جَدِيدة. كيف يكون التفسير لهذا الأمر؟

ـ  لاحظنا أنّ هذا التخوّفَ الإسرائيلي منِ انفجار الأوضاع في قطاع غزّة رافقَهُ عَزْفٌ على وَتَرِ الخلافِ بين الرئيس عباس وحماس. ماذا يَعني ذلك؟

 
* الأزْمَةُ بينَ قطر وعَدَدٍ مِنْ دُوَلِ مَجْلِسِ تعاون الخليج الفارسي سَتَجْعَلُ مِنَ المِحْوَرِ المُوَاجهِ لإيران وسورية والمقاومة والذي تَقودُهُ أميركا والسُعوديّة في مَوْقِعِ الضُعف ما سَيُؤَدِّي إلى فَوْضَى عارمةٍ في المِنطقة بحَسَبِ القناةِ العَاشِرَة.

ـ ماذا عما ذهَبَتْ إليه القناةُ العَاشرة من أنَّ المِحورَ الأميركي العربي الذي يُريدُ إقامةَ عَلاقاتٍ معَ الكِيَانِ الإسرائيلي بَدَأ يَترَاجَعُ أمام مِحْوَرِ إيران؟

ـ مَا الخسائرُ التي يُمنى بها الاحتلالُ جرّاءَ الخِلافاتِ التي تَعْصِفُ في المِحور المُعادي لإيران؟

الضيف:
نبيه عواضه ـ متابع للشأن الاسرائيلي