إضراب الأسرى الفلسطينيين وغياب التضامن العربي - الجزء الثانی

الأحد ١٤ مايو ٢٠١٧ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

في زنزانة العزل الانفراديّ عتمات تراكمت وظلُماتٌ أُدلجت وأبوابٌ أغلقت وأخبارٌ غُيّبتْ..

لكن رغم الألم والظلم تفجر من تلك الجدران صباح من نوع آخر

إضراب الكرامة

إنتفاضة جديدة أشعلها الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي

أمعاء خاوية ٌ تنطق حرية وتتنفس كرامة

تواجه اليوم معركة مع عدو لا يرحم

عدو يكيل العقوبات ويستنفر كامل طاقاته لكسر إرادة الأسرى وثنيهم عن إضرابهم

حتى طبيبهم هو سجانهم نفسه الذي يقطر عليهم من الدواء أقله، ويقتلهم في مستشفياته التي لا تصلح لبقاء أي كائن حيّ فيها

لم تكن معركة الأمعاء الخاوية الأولى من نوعها، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة..

المفارقة القائمة في الانتفاضة الجديدة أنها ليست بفرديّة

بل هي معركة جماعية بامتياز

رسائل عدّة تحملها هذه الانتفاضة الجديدة

رسائل تبدأ ببقاء قضيتهم الكبرى أي القضية الفلسطينية حيّة طالما هناك احتلال على الأراضي الفلسطينية

ولا تنتهي برفضهم لكل محاولات التطبيع والهرولة العربية التي لا تعيرهم أي اهتمام يذكر

الأسرى قالوا كلمتهم .. فأي كلمة رد العرب بها ؟ وهل كانت المواقف العربية الرسمية متضامنة مع إضراب الأسرى ؟ ثم ماذا عن الحراك الشعبي العربي والى اي مدى ارتقى لمستوى القضية ؟ والسؤال الأبرز هل كان موقف السلطة الفلسطينية داعما لإضراب الأسرى ؟

تصنيف :