وأعتبر فوزي الاسمر في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، ان القضية الفلسطينية احد المحاور الرئيسية على التسابق والتنافس على ترشيح الاحزاب السياسية الامريكية لمرشحيها ودائما يتم استخدام القضية الفلسطينية لتسويق اغراض داخلية امريكية.
واشار الى ان سيطرة اليهود على الموارد المالية والاعلامية في الولايات المتحدة هو الاساس الذي تجري التحركات السياسية في الولايات المتحدة على اساسه.
وقال الاسمر ان غينغريتش اراد من خلال تصريحاته ان يثبت للصهاينة ولائه المطلق مشيرا الى ان رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يصرح بمثل هذه التصريحات، مشيرا الى ان الصحافة الاسرائيلية اعترضت على تصريحات غينغريتش لأنها تضر الكيان الاسرائيلي اكثر مما تنفعه.
وأوضح ان السياسة الامريكية تجاه القضية الفلسطينية لم تتغير منذ عقود والتصريحات التي تطلق داخل واشنطن هي للاستهلاك الداخلي ولايمكن تنفيذها الا بالعودة للقرارات السابقة، لافتا الى ان وجود تعهد امريكي ومحاولات لنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس المحتلة فشلت كون هذا الامر يتطلب ارادة عالمية غير موجودة اصلا وليس ارادة امريكية فقط.
واكد ان تصريحات غينغريتش وامثاله تصب في السياسة الامريكية التي تدعم الكيان الاسرائيلي بشكل مطلق وبدون اي تحفظ، موضحا ان الفرق بين رئيس امريكي واخر هو في تطبيق استراتيجية دعم الكيان الاسرائيلي وكيف يحاول ان يخدع العرب فيها.
واشار الاسمر الى التخاذل العربي في القضية الفلسطينية وتسائل كيف يقف غينغريتش ويتحدث بهذه الطريقة دون اخذه بالحساب الموقف العربي، موضحا ان السبب يعود الى غياب الموقف العربي وغير متواجد اصلا لا على الساحة الشعبية ولا على الساحة الاعلامية ولا على الساحة الامريكية الرسمية.
وتابع: اذا استمر الموقف العربي المتخاذل سيستمر الموقف الامريكي بنفس الطريقة وستستمر السياسة الامريكية بضغوط صهيونية.
SM-12-19:55