وصرح خالد البطش في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد قائلا، ان هذه المواقف من غينغريتش وامثاله هي مواقف اسرائيلية بامتياز وقد عبر عنها غينغريتش بصراحة وكان اوقح المتحدثين الاميركيين ويتحدث عن جوهر الموقف الاميركي، مضيفا ان تصريحاته تتلاقى مع مواقف الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وحتى مع موقف الرئيس الاميركي الحالي باراك اوباما الذي يدعو للحفاظ على امن الكيان الاسرائيلي.
وقال ان السباق الانتخابي الاميركي في واشنطن يستخدم دائما ورق الصرف وورقة الصرف هذه هي الملف الفلسطيني وهذا الملف الكفيل بان يصعد ويهبط من رصيد اي مرشح رئاسي سواء كان جمهوري او ديمقراطي.
وأضاف ان تصريحات غينغريتش تلتقي تماما مع تصريحات المقبور (الحاخام الاسرائيلي) مئير كاهانا وهو نفس موقف حركة "كاخ" الاسرائيلية التي تدعو الى نقل الفلسطينيين الى خارج فلسطين المحتلة وطردهم.
واوضح البطش لقد قال مئيركاهانا في عام 1981 ان هناك 22 دولة عربية يجب ان تحتضن الفلسطينيين مضيفا ان موقف المتطرفين الصهاينة امثال مئير كاهانا اليوم يعبر عنه من خلال غينغريتش.
وقال البطش ان "من يدعو الى سرعة ايجاد" المسيح المخلص " ومن يدعو الى حفظ امن الكيان الاسرائيلي حتى يسهل عودة "المسيح" ومن يدعو الى نقل الفلسطينيين الى خارج فلسطين جميعهم يلتقون في دائرة واحدة مفادها ان الملف الفلسطيني هو ملف المزايدات الانتحابية وهو الملف الذي بامكان اي مرشح جمهوري او ديمقراطي ان يكسب فيه ود الامريكان الصهاينة وأيضا ود المؤسسة الامنية في الكيان الاسرائيلي فاذا حضي بدعم الكنيست الاسرائيلي ربما يضمن فوزه في الانتخابات القادمة".
واشار خالد البطش ان الشعب الفلسطيني شعب اصيل وصاحب حضارة ومن الشعوب السابقة في التاريخ وتوجد في فلسطين مدن تاريخية كمدينة القدس واريحا تشهد لها كل الحضارات انها اسبق المدن في العالم وبالتالي فان فلسطين صاحبة حضارة قبل ان توجد امريكا على ارض الواقع.
وقال ان هذه التصريحات تعبر عن جوهر الموقف الامريكي وهي باتجاهين اتجاه اول داخلي له علاقة بشحذ الهمة للجمهوريين في مواجهة الديمقراطيين بزعامة اوباما الذي قتل بن لادن ويحاول الخروج من العراق لكسب تاييد مستقبلي، والاتجاه الاخر رسالة الى اليهود في العالم والكيان الاسرائيلي.
من جانب اخر استنكر البطش عدم صدور اي موقف من الجامعة العربية ضد تصريحات غينغريتش او ادانته او حتى اعلان من الجامعة العربية انها لن تتعامل معه اذا تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة مستقبلا، لافتا الى انه انه ايضا لم تصدر اي تعليق من بعض الانطمة العربية التي تتبنى هذه الايام الكثير من الخيارات والمواقف من حقوق الانسان.
كذلك اشار الى عدم وجود موقف رسمي من منظمة التعاون الاسلامي انها ترفض تصريحات غينغريتش او انها تقف في وجهه.
وخلص القيادي في الجهاد الاسلامي الى ان الفلسطينين لايأخذون شرعيتهم من غينغريتش ولا من الادارة الاميركية بل يأخذونها من الاسلام ومن المسيحية ومن وجودهم على ارض فلسطين وهم اصحاب الحضارة والارض التي ولد عليها عيسى بن مريم عليه السلام والارض التي اسري فيها الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الى السماء ومعراجه.