الاعلام الاميركي يكرس ضد "إحتلوا وول ستريت"

الاعلام الاميركي يكرس ضد
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

تصرّ السلطات الاميركية على احتواء حركة "إحتلوا وول ستريت" وشل حركتها المستقبلية عبر حملة اعلامية تركز على تسبب الاحتجاجات بازعاج الاسواق التجارية والناس مع التجاهل الكلي لمطالب الحركة وخلفياتها الاجتماعية .

وفي ظلّ هذه الأجواء، يتخوّف المحلّلون من أن تفقد الحركة الزخم الذي بدأت به منذ حوالي ثلاثة أشهر والذي وضع الإدارة الأميركية أمام استحقاق مطلبي شعبيّ قاس .

فض الإعتصامات يتواصل والترويج ضدّ الحركة لاحتوائها

كما تستمرّ الإعتقالات في صفوف متظاهري وول ستريت بعد تنفيذ أوامر إخلاء المنتزهات ونزع الخيام في مختلف المدن الأميركية .

لوس أنجلوس شهدت اعتقال العشرات بتهم مقاومة اوامر اخلاء المنتزهات وذلك بعد توافد الآلاف الى الحديقة التي تحيط بمبنى البلدية ووجد رجال الشرطة، المزودين بالهروات واسلحة غير مميتة، انفسهم امام حشد من المحتجين الغاضبين في الشوارع .

كما اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من ثلاثمئة شخص من محتجي حركة "احتلوا وول ستريت" في لوس أنجلوس، بعد أن رفضوا أوامرها في إخلاء منتزه سيتي هول الذي كانوا يعتصمون فيه، كما اعتقلت خمسين شخصاً في فيلادلفيا لرفضهم إخلاء موقع يحتجون فيه .

ورغم ان بعض المخيمات لاتزال قائمة في واشنطن وبوسطن فإن طرد متظاهرين مناهضين للرأسمالية من خيامهم في نيويورك في منتصف نوفمبر ثم في لوس انجيليس وفيلادلفيا الأربعاء شكل ضربة قوية للحركة التي فقدت بذلك بعض اكبر معاقلها .

وعمدت حركة "احتلوا وول ستريت" ازاء التهديدات بفض كبرى مخيماتها، الى تنويع تحركاتها وتوزيع أهدافها على أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة من اجل الاستمرار حيث ينظّم البعض مسيرات فيما يتظاهر البعض الآخر امام المصارف او يعمل على بلبلة اجتماعات سياسية .

وذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة الأميركية استخدمت عددا من المخبرين السريين لاختراق معسكر حركة "احتلوا لوس أنجلوس" المناهضة للرأسمالية لجمع معلومات عن نوايا المحتجين قبل فض اعتصام الحركة الأربعاء 30 نوفمبر الماضي. وما ينوون القيام به في الأيام القليلة المقبلة .