وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الجمعة شدد شحادة على أن سوريا كانت وستبقى منفتحة على أي حوار داخلي أو خارجي؛ مؤكداً: كانت سوريا منفتحة على حوار مع الجامعة العربية سابقاً؛ والآن مع المؤتمر الإسلامي؛ وهي لم تغلق الأبواب أمام أي حوار؛ إذ أنها عندما أعلنت الموافقة على المبادرة العربية كانت تعي ماتقول.
ولفت إلى أن: بعض النقاط التي طرحتها الجامعة العربية والتي تمس السيادة السورية؛ وكذلك التي تستفسر عن تحرك المجموعات التي تأتي إلى سوريا بحاجة إلى تعديلات طفيفة.
وأكد أن سوريا مستعدة للتوقيع على البروتوكول شرط تعديل هذه البنود، واصفاً أن هذا لاينتقص لا من الجامعة العربية ولا من قيمة المؤتمر الإسلامي.
كما أشار شحادة إلى ترحيب سوريا بالقرارات التي تحدثت عن منع التدخل في سوريا وعن الحوار الداخلي وإعطاء السلطة المزيد من الوقت لإجراء الإصلاحات؛ لافتاً إلى أن: هذا يؤكد أن المؤتمر الإسلامي قد تفهم الموقف السوري من أنه لايريد أن يذهب بالأزمة إلى منطقة يضيق فيها على الجميع.
وبشأن روسيا والتي عززت موقفها الداعم لدمشق عبر تسليمها دفعة من الصواريخ البحرية أشار شحادة إلى أن العلاقات السورية الروسية ليست وليده اليوم بل إنها بدأت منذ أيام الإتحاد السوفيتي السابق؛ قائلاً: الروس كحكومة وكشعب يحترمون أنفسهم واتفاقياتهم؛ وهناك قرار في روسيا بمنع سقوط سوريا على الإطلاق وبحماية وحدة وسيادة واستقلال سوريا، لأن ماحصل في ليبيا كان درساً قاسياً بالنسبة لروسيا.
ووصف شحادة حضور حاملة الطائرات الروسية في البحر الأبيض المتوسط بأنها شكلت رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية: بأن سوريا خط أحمر لايمكن تجاوزه؛ و أن روسيا تريد تثبيت موقف سوريا.
وحذر من أن الولايات المتحدة الأميركية تريد ابتزاز دول المنطقة من سوريا إلى لبنان إلى إيران؛ مؤكداً أن: هذا لن يحصل لأن هذه الدول قررت التصدي للولايات المتحدة.
12/02 10:45 Fa