شباب اليمن يصعدون الثورة رفضا لمبادرة مجلس التعاون

شباب اليمن يصعدون الثورة رفضا لمبادرة مجلس التعاون
الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-02/12/2011- لم يرتهن شباب الثورة اليمنية بعد للحلول والتسويات السياسية القائمة، فيما تتصاعد كل يوم موجة الاحتجاجات في اليمن.

مسيرة جابت عددا من شوارع العاصمة صنعاء ومثلها مسيرات أخرى في مدن يمنية عدة، للمطالبة بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس صالح تأكيدا لرفض اي اتفاقات تمنحه الحصانة وتحاول اخماد ثورتهم بامضاء قلم.

وقال احد القيادات الشبابية للثورة في اليمن عدنان الراجحي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان توقيع المبادرة جعل الساحات في اختقان كبير ضدها ، كونها كانت على حساب الدماء التي سفكت.

الأطراف السياسية هي الأخرى تحاول احتواء موقف الثوار الغاضب، إذ ما زالت تعكف على مواصلة مشاوراتها حول تشكيل حكومة الوفاق المرتقب إعلانها قريباً.

وكانت هناك تسريبات عن توصل الشركاء السياسيين إلى تحديد قائمتين بالحقائب الوزارية، سيتم الفصل بشأنهما خلال الساعات القادمة اذا لم تعترض تلك المشاورات أي عراقيل يضعها النظام، حسب اتهامات قيادات معارضة.

وقال القيادي في تكتل اللقاء المشترك محمد الصبري: لا توجد لدينا اوهام باننا سنسير على ارض مفروشة بالورود والحرير ، واشواك النظام السابق هي من البشاعة والانتشار ما يجعل التحديات القادمة كبيرة.

وتظل التخوفات من عدم تنفيذ آلية الاتفاق بكامل تفاصيلها واردة، في ظل توقعات البعض بما قد يسود المرحلة الانتقالية من تعقيدات نظرا لوجود الكثير من الثغرات والقصور في مبادرة مجلس التعاون – ربما - تتسب في تعثر الاتفاق في أي لحظة ممكنة، وكذلك نتيجة للتحديات الصعبة التي قد تواجهها حكومة "باسندوة" المقبلة.

وقال استاذ السياسة الدولية وادارة الصراعات والازمات نبيل الشرجبي : كان يجب على الآلية ان تختصر كثيرا جدا من مسافة الوقت حتى لا ندخل في معمعات واحداث تجرنا الى احداث مأساوية اخرى.

ويمثل رفض شباب الثورة لتحركات السياسيين الجارية تحديا آخر خلال هذه المرحلة، خصوصا اذا ما استمر تجاهل مطالبهم وعدم الالتفات لمواقفهم الرافضة والغاضبة.
MKH-1-22:43