الاحتجاجات العالمية مستمرة وواشنطن وباريس تتسلحان بالعنف

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

تصاعدت حركة الاحتجاج الشعبية العالمية ضد النظام الرأسمالي، حيث تواصلت الاحتجاجات غير المسبوقة في فرنسا والولايات المتحدة ضد النظام الرأسمالي.

وشهد حي الاعمال الشهير "لاديفانس" في باريس تظاهرة حاشدة، نددت بالرئيس ساركوزي وسياساته، فيما قال المحتجون إن الشرطة استخدمت العنف ضدهم.

كما تواصلت تواصلت الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة الاميركية، واستخدمت الشرطة العنف ضد المحتجين من حركة "احتلوا بورتلاند" بعد رفضهم إخلاء المكان الذي يرابطون فيه منذ أسابيع.

وتحركت الشرطة في وقت مبكر الاثنين وأخلت ساحة بلدية مدينة أوكلاند من  المتظاهرين المناهضين لوول ستريت واعتقلت 33 شخصا لكنها تفادت  الاشتباكات التي وقعت في محاولة سابقة لاغلاق مخيم حركة "احتلال اوكلاند".

ونزل عدة عشرات من ضباط يرتدون زي مكافحة الشغب ويحملون الهراوات إلى الساحة بعد وقت قصير من الفجر لكنهم اتخذوا نهجا أقل عدوانية مما  كانت عليه عملية مماثلة يوم 25 تشرين الأول /اكتوبر وواجهوا ايضا  مقاومة أقل من المتظاهرين.

وقد ساعدت الاضطرابات الأخيرة التي أحاطت بمعسكر أوكلاند في حشد انصار  حركة "احتلال وول ستريت" وهي حركة بدأت في نيويورك في سبتمبر ايلول احتجاجا على عدم تكافوء الفرص الاقتصادية وتجاوزات النظام المالي.

وهذه الخطوة لإخلاء ساحة فرانك اوجاوا بعد شهر تقريبا من التردد  بشأن كيفية التعامل مع احتجاجات اوكلاند جاءت بعد أربعة أيام من  حادث اطلاق نار بالقرب من المخيم الامر الذي جدد الضغوط على المدينة لإغلاقه.

وقال هوارد جوردان القائم بأعمال رئيس شرطة أوكلاند إن حادث اطلاق النار الذي أدى إلى وفاة كايودي اولا فوستر (25 عاما) يوم الخميس لم يترك له أي خيار سوى تفكيك المخيم.

وقال: "كان علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة. حاولت القيام بذلك في  اليوم التالي (بعد اطلاق النار) ولكن لم تكن الموارد اللازمة جاهزة".

وقال جوردان انه لم يتضح ما اذا كان فوستر يعيش في مخيم الاحتجاج، غير ان مسلحا يشتبه به كان هناك لعدة أسابيع، وقال منظمو حركة "احتلال  اوكلاند" إن الحادث لا علاقة له بحركتهم.

ويوم الاثنين كان الضباط في بعض الحالات يبتسمون ويتحدثون مع  المتظاهرين وهم يزيلون أكثر من 100 خيمة تحت إنارة من كشاف لطائرة  هليكوبتر تحلق فوقهم. ومنع مجموعة من الضباط حشدا يردد الهتافات من  دخول المخيم.