السعودية : ولاية العهد الجديدة والسياسة الداخلية

السعودية : ولاية العهد الجديدة والسياسة الداخلية
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

تستمر التوقعات في كيفية انعكاس عمل ولي العهد السعودي الجديد الأمير نايف بن عبد العزيز على السياسة الداخلية في المملكة ،خصوصا وأنه احتفظ بوزراة الداخلية التي يشغلها منذ العام 1975.

ويقول الباحث الأوروبي في شؤون المنطقة ، غيدو شتاينبيرغ، إن  الأمير نايف،  هو الرجل القوي الجديد في الرياض والملك المستقبلي ربما، وهو يعد عموماً أحد ممثلي التحالف التقليدي مع فقهاء المملكة وأحد معارضي الإصلاح،و إن القوى الإصلاحية في السعودية ترى فيه ألد أعدائها بين الأمراء الحاكمين.

 وتحت عنوان : ما النهج الذي سيسلكه ولي العهد الجديد الأمير نايف بن عبد العزيز؟؟كتب منصف السليمي  تقريرا للإذاعة الألمانية فقال : نظرا  لكبر سن الملك عبدالله  ومشاكله الصحية، من المرجح أن يضطلع ولي العهد بدور أكثر نشاطا وعلى الفور،  ويقول منصف السليمي إن كثيرين يعتبرون الأمير نايف صاحب توجهات محافظة، حتى بالنسبة للمعايير السعودية، وله صلات وثيقة بالمؤسسة الدينية في المملكة،  ويتم تصويره في أحيان  كثيرة على أنه يكبح الإصلاحات السياسية الحذرة التي يجريها الملك.

 وترى الكاتبة السعودية مي يماني أن بتولي الأمير نايف ذي القبضة الحديدية ولاية العهد ستتجه المملكة إلى المزيد من القمع وتعزيز مكانة الدوائر  الدينية المتشددة في مفاصل الحكم في البلاد.

 وبحسب مي يماني ،سوف يتم تخصيص مبالغ هائلة من المال، لدعم  المؤسسات الدينية ، لضمان خضوع الشعب وصمته، وفي حين تحدث الملك عبد الله على الأقل عن الإصلاح فإن الأمير  نايف لا يستطيع إلا بالكاد حمل نفسه على التلفظ بكلمة الإصلاح، على حد ما تقول الكاتبة السعودية .

 وكانت الباحثة السعودية مضاوي الرشيد حذرت من أن مجيء الأمير نايف بن عبدالعزيز يمكن أن يؤدي الى تحويل البلاد الى دولة أمنية أكثر تشددا وبالتالي تدهور الاوضاع فيها .

تصنيف :