المبادرة العربية تجنب سوريا التدخل الخارجي

المبادرة العربية تجنب سوريا التدخل الخارجي
الخميس ٢٧ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)-27/10/2011- اكد الناشط السياسي والحقوقي السوري المعارض هيثم مناع تأييده لتبني المبادرة العربية لحل الازمة السورية واشاد بالموقف المتزن والعقلاني للامين العام للجامعة العربية نبيل العربي من الازمة السورية، معتبرا ان المبادرة العربية هي الحل الانسب لتجنب اي اعتداء على السيادة السورية من الخارج.

وقال الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: عندما تم طرح انشاء المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الحريري طالبنا بان يكون الحل والتناول عربيا، معتبرا ان الجامعة العربية هي المكان الافضل لتناول كلمتي التفاوض والحوار، وذلك ان الحوار الذي تم في دمشق كان احادي الجانب وبهيمنة طرف واحد وفرض منه للاجندة والاشخاص والتاريخ والشكل والمضمون.

واضاف مناع ان نبيل العربي شخصية رزينة محترمة وله موقف متزن وعقلاني من الازمة السورية، مشيرا الى انه يتبنى اقتراح ان يكون الحوار تحت سقف الجامعة العربية بسبب الظروف الامنية والوضع الذي لا يسمح لقوى الخارج بالحضور في دمشق.

واوضح ان كل القوى المعارضة تريد التغيير الديمقراطي الفعلي الحقيقي الذي يجب ان يكون ثمرة لكل نضال وتضحيات الشعب السوري خلال الاشهر الماضية.

واشار مناع الى ان الشعب السوري لا يقف اليوم كله مع الثورة لكن برنامج الثورة هو الطموح لما لا يقل عن 15 مليونا، من اجل فصل السلطات والتخلص من الديكتاتورية وتداول السلطة والتعددية.

وشدد العضو في هيئة التنسيق الوطني السورية (معارضة الداخل) هيثم مناع على رفض هيئة التنسيق الوطنية التدخل الاجنبي في الازمة السورية واعتبر ان معارضة الداخل هي اول من رفض ذلك ونادى برفض الطائفية ورفض اضعاف الوحدة الوطنية.

واعتبر مناع انه لم يعد هناك من يقبل اليوم بفكرة ان يكون هناك رئيس في سوريا مدى الحياة، ما يعني ان الثورة السورية مزقت اساسيات الديكتاتورية، ويجب النظر الى الغد الديمقراطي فقط، محذرا من انه من يتخلف عن مسيرة التغيير الديمقراطي فان التاريخ سيضعه في سلة المهملات.

واشار الى ان الحوار لن يتم الا في طروفه التي لابد من توفرها بما يعني وجود رغبة وارادة حقيقية لدى السلطات في سوريا من اجل تحقيق التغيير في سوريا وليس مجرد شعارات وخطابات من كل الاطراف.

ونوه مناع الى ان المبادرة العربية لحل الازمة السورية تمثل سلة متكاملة، وقد اخذت بعين الاعتبار القضايا الاساسية والحساسة، معتبرا انها الحل الانسب لتجنب اي اعتداء على السيادة السورية من الخارج.

واضاف الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع ان هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل) ايدت المبادرة العربية لكن معارضة الخارج تشت موقف مكوناتها حيال ذلك، منوها الى ان المبادرة ترفض العنف من اي طرف كان رغم انه لا يمكن المساواة بين عنف النظام وما يكون من ردود فعل من المحتجين حيال ذلك.

وتابع مناع ان الجيش حسم المظاهر المسلحة في الرستن خلال 4 ايام بعمية عسكرية وصفها بالوحشية، معتبرا ان ذلك اعطى درسا لكل سوري بان سلمية الثورة هي ما ابقى الثورة على مدى 7 اشهر وان تسلحها سيقضي عليها خلال ايام.

وشدد عضو هيئة التنسيق الوطنية في سوريا المعارضة على ان اي تسلح هو ضد الثورة وطعنة في صدرها اولا قبل ان تكون في صدر اي جندي سوري، واكد ان حياة اي سوري مقدسة، داعيا الى محاسبة كل من استسهل قتل اي مواطن سوري قضائيا.
MKH-26-21:42