وأشار العميد جزائري إلى انتشار حركة "وال ستريت" في أكثر من 70 مدينة أميركية، وقال إن هذه الحركة أمسكت بزمام المبادرة في الثورة وحركة الاحتجاجات الشاملة ضد الفساد في الولايات المتحدة الأميركية ومما لاشك فيه فإن نتائجها ستتمخض عن انهيار النظام الرأسمالي الغربي.
وقال إن شعار التغيير الذي رفعه أوباما قد وصل إلى طريق مغلق وإن الشعب الأميركي يعتبر خطوات أوباما في حقيقتها لا تمثل سوى استمرار السياسات الاقتصادية التي انتهجها الرئيس السابق بوش.
واضاف: إن الغالبية الساحقة من الشعب الأميركي والذين تصل نسبتهم إلى 90 بالمائة يعانون من ظلم وفساد أصحاب السلطة والثروة الذين لا يمثلون سوى 10 بالمئة من الشعب.
ولفت إلى أن الشعب الأميركي يريد من ساسة بلاده الاهتمام بالمشاكل الداخلية وتلبية مطالب الشعب.
وأردف قائلاً: إن الشعب الأميركي اليوم يقول بصراحة إن الطاقات التي تصرف على التدخل في شؤون البلدان الأخرى وخلق المشاكل لشعوب العالم لاسيما في الشرق الأوسط ينبغي إعادتها إلى الداخل لاستخدامها في حل مشاكل المجتمع الأميركي.
ووصف ظاهرة رفع علم مقلوب في الاحتجاجات الأميركية بانها ظاهرة لافتة حيث تبين أن علم البلاد لا يشكل بعد ذلك مظهراً وطنياً وأنه لا يمثل سوى رمزاً للحكومة والأقلية الحاكمة صاحبة الثروة والنفوذ في هذا البلد.
وأضاف العميد مسعود جزائري في تصريحات أدلى بها أمس الأحد حول نشر منظومة الدرع الصاروخية للناتو في تركيا أن الأميركيين يسعون من خلال استخدام كافة الطاقات والفرص لحفظ وجود الكيان الصهيوني الغاصب، وأن نشر الدرع الصاروخية في تركيا يمكن ان يكون أحد أهدافهم.
وأشار إلى تداعيات نشر منظومة الدرع الصاروخية للناتو في تركيا وتداعيات تواجد القوى الإستعمارية والسلطوية في الدول الإسلامية، داعياً تركياً إلى التفكير بمصالحها الستراتيجية وطويلة الأمد والاتعاظ من التجارب المريرة السابقة.