وفيما دخل اهالي العوامية في اشتباكات مع عناصر الامن، وصل العديد من أهالي المناطق المجاورة لنصرة سكان المدينة.
وسمع دوي اطلاق نار كثيف في سماء بلدة العوامية بمحافظة القطيف مساء الاثنين، حيث شهدت هذه البلدة خلال اليومين الماضيين حالة غليان شعبية احتجاجا على اعتقال الشرطة في عرض الشارع رجلين مسنين(اواخر الستينات من العمر) للضغط على ابنيهما (المتهمين بالمشاركة في مسيرات احتجاجية سابقة) لتسليم نفسيهما.
واعتقلت الشرطة الحاج آل زايد الذي تدهورت حالته الصحية في مركز الشرطة، كما اعتقلت الناشط الحقوقي السعودي فاضل المناسف.
واحتجزت السلطات كذلك الناشط الحقوقي حسين حظية من مدينة سيهات بعد مراجعته لقوات الطوارئ للسؤال عن وضع صديقه المناسف.
وكانت السلطات أفرجت عن المناسف قبل أسابيع قليلة بعد اعتقال دام أربعة أشهر على خلفية المسيرات السلمية في القطيف.
وذكرت أنباء بأن الشرطة أطلقت المحتجز الثاني وهو الحاج سعيد عبدالعال بعد ساعات من احتجازه.
وتجمهرت حشود المواطنين أمام مركز شرطة العوامية التي اعتقلت المناسف لكن قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين واصابت مواطنا.
وكان شباب البلدة قد خرجوا في مسيرة من نقطة تفتيش الناصرة الى دوار الكرامة ونظموا اعتصاما هناك تنديدا باستفزازات السلطات للموطنين والاعتقالات، وأجبروا إحدى نقاط التفتيش على الانسحاب.
هذا وشددت السلطات إجراءاتها الامنية على مداخل العوامية، وشهدت نقاط التفتيش حول البلدة ازدحاما كبيرا أدى إلى تكدس السيارات على امتداد مئات الأمتار.
وقد دفعت السلطات بمزيد من التعزيزات الأمنية للعوامية ودخل البلدة في الساعات الأخيرة عدد من الحافلات المحملة بالجنود والآليات التابعة لما يسمى بـ "قوات مكافحة الشغب".