يعيش جنود جيش الاحتلال في غزة أوضاعاً صعبة بعد هذه الحرب الطويلة، أظهرت هذه الحرب أنها أصابت جيش الاحتلال بإصابات وخسائر كبيرة على جميع المستويات: عدد القتلى، وعدد المصابين، وعدد المرضى النفسيين، وحالات الانتحار، والمصابين بأضرار نفسية وعصبية. كل ذلك بسبب قدرة المقاومة وبسالتها.
لكن هذا الجيش الذي يُعد من أفضل الجيوش في العالم والمنطقة، والذي كان نتنياهو يتباهى به ويقول عن جنوده أنهم "يقاتلون كالأسود"، وتحدث معهم قبل أشهر قائلاً: "أنتم كالأسود، فقاتلوا كالأسود"، كان نتنياهو يتحدث بهذه اللغة عن هؤلاء الجنود.
لكن أسود جيش الاحتلال الصهيوني هم أسود فقط على الأطفال والنساء والمدنيين، حيث يفترسون الضحايا ويقاتلون المدنيين. أما أمام رجال المقاومة الفلسطينية في غزة، فإنهم يفرون كالأرانب ويتحولون إلى مرضى نفسيين وعصبيين يُعالجون في المستشفيات داخل الكيان الصهيوني، وبعضهم آثر الانتحار على البقاء في هذه الحالة.
أسود نتنياهو يصرخون من الخوف والهستيريا وحالة الهذيان التي أصيبوا بها ومن يشاهد تلك المشاهد هل يدرك تماماً ما الذي يحل بالجيش الإسرائيلي وما يحدث الآن لجنود جيش الاحتلال.هذه ظاهرة خطيرة تصيب معنويات الجيش بكارثة بكل ما للكلمة من معنى، وهي مؤشر خطير جداً.
ونتحدث عن ظاهرة الانتحار المتزايدة منذ زمن بعيد. الإحصائيات التي نشرها الإعلام الصهيوني والدراسات تتحدث عن تزايد مستمر في عدد المنتحرين منذ عام 2003 وصولاً إلى هذه الحرب القائمة.
شاهد أيضا.. غزة تدفن احلام الصهاينة.. ونتنياهو يحصد الفشل المطلق
إنها ظاهرة الانتحار التي تتزايد باستمرار مع استمرار هذه الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ ما يقرب من السنتين هي ضريبة الحرب وضريبة الفشل في تحقيق الأهداف، خاصة أن الانتحار يحدث أيضاً ضمن صفوف جيش الاحتلال الذين هم في الخدمة النظامية، وهذا أمر خطير أخطر بكثير ممن شارك في الحرب وذهب إلى بيته بالتقاعد ثم انتحر ونتحدث عن منتحرين في الخدمة النظامية.
ضريبة باهظة يدفعها جيش الاحتلال: قتلى ومصابون ومرضى نفسيون ومنتحرون في الخدمة النظامية، فضلاً عن المنتحرين من المتقاعدين.
هذا الانتحار المتزايد، لا سيما في صفوف من هم في الخدمة النظامية، ليس بسبب رأفتهم بالشعب الفلسطيني وأهل غزة جراء ما يرتكبونه من فظائع وجرائم، بل لأنهم يلقون بأساً شديداً من المقاومين الذين يفعلون بهم أفعالاً تتحدث عنها الأساطير.
كما ألقى البرنامج الضوء على نوعية العمليات العسكرية والمفاجآت العسكرية من قبل المقاومة التي تصيب جنود جيش الاحتلال بحالة من الصدمة التي تؤدي بهم إلى الانتحار لاحقاً.