العالم – وثائقي 10
الممثلون الذين ظهروا في هذا الفيلم كانوا جميعهم سوريون وتم التصوير في مدن مختلفة في سوريا وكانت اللغة الأساسية للفيلم هي اللغة العربية.
إستوحى سيف الله داد الخطوط العريضة للفيلم وإحداثه من تلك القصة.. والنقطة المهمة هي أن تلك الرواية كانت تحمل الكثير من المرارة ويمكن رؤية الشعور بالإخفاق فيها.
في تلك القصة يتم توجيه الانتقاد للجيل القديم من الفلسطينيين، ويتم نقد تلك الفترة التي قام فيها كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب أن بعض الفلسطينيين لم يقاوم عندما تم تشكيل كيان الاحتلال المزيف حسب كاتب القصة.
أخذ السيد داد فكرة بقاء طفل وحيد في البيت من تلك القصة وجعلها محور الفيلم، فكل تفاصيل الفيلم والحوارات والسيناريو جعلته من الأفلام التي تبقى في الذاكرة لسنين طويلة.
يقول الملحن مجيد إنتظامي عن تأليف الموسيقى التصويرية لفيلم المتبقي: "أصر سيف الله داد على أن لا تكون موسيقى الفيلم عربية خالصة.. أراد موسيقى كلاسيكية تعبر عن أجواء الفيلم."
ويقول منوشهر محمدي منتج فيلم المتبقي: "على الرغم من الظروف الصعبة لإنتاج الفيلم قمنا بإعداده وإنتاجه، وكانت النتيجة أنه بالإضافة إلى شعبية الفيلم لدى النقاد والجمهور الإيراني يعد المتبقي أحد الأعمال البارزة التي تناولت القضية الفلسطينية والذي ذاع صيتة في الكثير من البلدان العربية."
لم يحظ هذا الفيلم بالإعجاب في ايران فحسب بل لاقى اهتماما كبيرا في البلدان العربية نظرا لتطرقه للقضية الفلسطينية وتسليطه اللأضواء على لأبعاد مهمة من تلك الفترة التي تزامنت مع قيام كيان الاحتلال.
من وجهة نظر المخرج يتم تمرير مجموعة من المشاعر المختلفة إلى الجمهور في المشهد الأخير للفيلم.. ففي النهاية تمكنت صفية من الحصول على المتبقي الوحيد من العائلة.. ومع صرخات فرحان وبكائه لا يزال هناك شعور بأنه سيكبر ويحرر وطنه من المحتل المعتدي.. وأن الظالمين سيعاقب في النهاية على أفعالهم.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..