ويترافق تجاوز الأزمة في سوريا مع البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات الذي أقرته الحكومة السورية، وإنطلاق جلسات الحوار الوطني في المحافظات كافة لكل شرائح المجتمع.
ورغم أن الأزمة في سوريا بدأت بمطالب إصلاحية مشروعة حاولت القيادة الإستجابة لها عبر جملة من القرارات والتشريعات، إلا أن الوقائع أثبتت فيما بعد دخول قوى إقليمية ودولية على خط الأزمة بهدف النيل من سوريا بسبب دورها المقاوم للمخططات الإسرائيلية والأميركية.
ويرى المراقبون أن سوريا واجهت أخطر أزمة داخلية في تاريخها الحديث، وأن اللافت في تطورات الحدث السوري هو الإستعداد الذي أظهرته عدة حكومات عربية في تنفيذ المخططات الصهيونية والأميركية.
وقال الأستاذ في القانون الدولي هواش شاهين لقناة العالم الإخبارية: "لقد وعى الشعب بأن هناك مخططات إستعمارية قديمة تنفذ في هذه المنطقة للسيطرة عليها وليس من أجل حماية حقوق الإنسان أو الحريات العامة، وإن الذين إستعمروا هذه المنطقة في السابق هم نفسهم الآن من يتكلمون عن تحريرها من النظام الى الفوضى".
ويشهد الشارع السوري مع بداية عام دراسي جديد وبداية مرحلة جديدة في حراك الأحداث في سوريا تراجعا واضحا لحركة الإحتجاجات بعد أن تكشفت خيوط المؤامرة التي حاولت إمتطاء صهوة هذه الإحتجاجات لأغراض مشبوهة، وهذه المرحلة مستمرة عبر الحوار الوطني في جميع المحافظات السورية وصولا الى مؤتمر حوار وطني شامل بمشاركة جميع شرائح وأطياف المجتمع، وإنعقاد مؤتمر للمعارضة السورية داخل سوريا جمع شخصيات معارضة وطنية من الداخل والخارج.
وقال أحد المواطنين السوريين لقناة العالم الإخبارية: "اليوم في إفتتاح المدارس كان الوضع طبيعيا ومر يوم الطلاب بشكل طبيعي جدا وحتى القلق خف كثيرا من وجوه الناس في الشوارع والأوضاع هادئة جدا".
ويعزو المحللون إستعادة الهدوء في الشارع ومتابعة السوريون لحياتهم اليومية بالشكل الطبيعي وتجاوز سوريا للأزمة الى تعود دمشق أن تكون دائما في دائرة الإستهداف وأنها تخرج دائما من أزماتها بوعي وإرادة شعبها وتكامله مع قيادته التي لم تفرط في الثوابت والحقوق.
AM – 20 – 00:11