العالم - خاص العالم
لا خرق جدي لملف التفاوض على وقف قريب للعدوان الإسرائيلي على لبنان، خلاصة التقديرات الدبلوماسية الاقليمية والدولية، رغم التفاؤل الذي أبداه رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي تحدث عن فرصة جدية للتوصل لاتفاق استوحاها من حديث المبعوث الاميركي عاموس هوكشتين عن ذلك، مؤكدا استعداد الحكومة اللبنانية تنفيذ الاتفاق شرط وقف العدوان وبدء الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة.
تفاؤل لم يقرأه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد أن ما تم الحديث فيه مع هوكشتاين هو ما جاء في القرار 1701، وأن لبنان ليس في وارد تغيير حرف في القرار. ليرمي الكرة في ملعب نتنياهو باعلانه انتظاره تفاهم هوكشتاين مع نتنياهو على ما تم انجازه. موقف جاء مطابقا تماما لموقف حزب الله، الذي أضاف أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة لن تقبل بأي اتفاق يتعارض مع ثوابتها.
مصادر اعلامية عبرية تحدثت عن موافقة نتنياهو على مبدأ وقف إطلاق النار شرط تحقيق أحد أهداف الحرب وهو عودة سكان الشمال. موقف يتماشى مع مطالب جيش الاحتلال بالاسراع بوقف الحرب في لبنان قبل تآكل انجازاته، مشددا على أن حزب الله استعاد قوته وبات يهدد الشمال بريا إضافة غلى مواصلة إطلاق الصواريخ، تزامنا مع عجز خمس فرق للجيش من الدخول الى قرية واحدة خلال اربع اسابيع؛ وفق يدعوت أحرنوت.
التصريحات العسكرية الإسرائيلية تتناقض مع أخواتها السياسية، التي تتحدث عن تغييرات تطالب بها حكومة نتنياهو بشأن القرار 1701، تغييرات يرفضها حزب الله بشكل مطلق، تسريبات موقع إكسيوس، تحدثت عن مطالب لا تتعلق فقط بمنع وجود حزب الله جنوب الليطاني، بل بتجريده من سلاحه، عبر نشر قوات أجنبية جديدة على الحدود اللبنانية البرية والبحرية والجوية، لمنع حصول حزب الله على أي دعم عسكري جديد.
مصادر إسرائيلية اخرى تحدثت عن وثائق تضمنت ملحقا جانبيا لاتفاق أميركي إسرائيلي، تلتزم فيه واشنطن بالمشاركة في الآلية المستقلة لمراقبة تطبيق 1701، التي ستتيح لتل ابيب معالجة الخروقات في حال فشل الجيش والآلية في منعها.
المزيد بالفيديو المرفق..