العالم - خاص العالم
تطورات نوعية شهدتها ساحة المواجهة بين المقاومة الاسلامية في لبنان والكيان الاسرائيلي، ردا على اعتداءات جيشه المتواصلة بحق المدنيين في القرى والمدن اللبنانية.. تلك التطورات تمثلت في استهداف حزب الله وفي تحد كبير، منزل رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا قرب حيفا المحتلة، بطائرة مسيرة مفخخة، استطاعت تخطي انظمة الدفاع الجوية الاسرائيلية ولتسقط في منزله محدثة دويا هائلا ورعبا كبيرا في صفوف قادة الكيان ومستوطنيه، وقد شوهدت الطائرة وهي تحلق بالقرب من مروحية اباتشي اسرائيلية لم تستطع هي الاخرى التعرف عليها بينما مرت بالقرب منها باتجاه هدفها ..
رد المقاومة الاسلامية في لبنان تمثل ايضا في اطلاق صليات صاروخية على حيفا سقطت بمجملها قرب مصانع الغاز واماكن حساسة اخرى كان حزب الله عرضها عبر طائرة الهدهد ثلاثة وهو ادخل الاحتلال وقادته مرة اخرى في حسابات خطيرة حيال تطور اساليب الرد الكبير ،كان مهد له نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم،قبل ايام ضمن معادلة ايلام العدو.. هذا واعترف جيش الاحتلال بأن حزب الله اطلق اكثر من مئة وخمسة عشر صاروخا على الجليل الاعلى والاوسط وعكا وحيفا ما ادى لمقتل مستوطن واصابة اخرين جراء سقوط الصواريخ في عكا المحتلة.
حزب الله نشر ايضا تجهيز قواته الصاروخية منظومات لاطلاق الصواريخ على مستعمرات شلومي وكريات شمونه والجليل الاعلى والاوسط ومدن عكا وحيفا وتجمع الكريوت شمال حيفا في الاراضي المحتلة، والتي سقطت بمعظمها في اهدافها المحددة .
وعلى خطوط المواجهة جنوب لبنان يستمر مقاتلو حزب الله في التصدي لمحاولات تقدم اسرائيلية على عدة محاور ،كمحور العديسة كفركلا ومحور القوزح باتجاه راميا في القطاع الاوسط، وفي القطاع الغربي من ناحية راس الناقورة، حيث يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة خلال محاولاته الفاشلة تلك وهو لم يستطع التقدم الا بالامتار القليلة عند اطراف بعض القرى الحدودية رغم التغطية النارية الهائلة من الجو والبر والبحر، والتدمير الممنهج الواسع للقرى الحدودية اللبنانية..