"الأردن قد دخل دائرة الإستهداف الدولي"

الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

نشر موقع اخبار الاردني انه و بعد ساعات قليلة من مداخلة نارية للملك عبدالله الثاني أمام قادة مثقفين، ونقباء وضع خلالها النقاط فوق الحروف الأردنية المتناثرة، والهاربة من المطابع الصحافية الأردنية بالتساوي مع حالة فلتان اعلامي لم يشهدها الأردن من قبل، لم تملك معظم وسائل الإعلام الأردنية وسيلة غير الوسيلة التقليدية الضارة لتعالج بها الخطاب الملكي وتوفر للشارع الأردني القراءة المثلى للخطاب الملكي، واستنباط رسائله السياسية شديدة الوضوح بلغة مهنية عصرية سلسة، ما أضر بالخطاب الملكي، وبالتالي الإساءة الى المراد الملكي الذي صوب بوضوح على سلاح الإشاعة التي تتيحه وسائل الإعلام الأردنية اليوم لأقلام احترفت الإساءة والتشويش على وضوح المقاصد السياسية الأردنية منذ عقود طويلة.

ورغم أن كلمات الملك ظلت لدى البعض عصية على الفهم أو الهضم، خصوصا مع أنباء تؤكد لموقع اخبار بلدنا الاردني أن لقاء الملك بالقادة المثقفين كان مفاجئا، وأن ما قصده الملك هو توجيه رسالة عاجلة الى الشعب الأردني، في ظل تقارير أمنية وإستخبارية تلقاها بأن الأردن قد دخل دائرة الإستهداف الدولي، وجهات إستخبارية خارجية معادية جهزت مئات الملايين لدعم قوى سياسية أردنية لتصعيد الإحتجاج الشعبي، وإدخال الأردن في منظومة الفوضى الحاصلة تحت مسمى "الربيع العربي"، الى جانب مخطط لإغراق الأردن بالمخدرات، وتحديدا بين طلبة الجامعات والمدارس، أما الأخطر في تفاصيل المؤامرة على الأردن فقد تمثلت في محاولة إدخال الآلاف الى الأردن من جنسيات محتلفة تحت لافتة العمالة الوافدة، في حين أن الحقيقة كانت تكليفهم بتنفيذ عمليات سرقة منظمة، وتنفيذ جرائم بشعة لإفقاد الأردنيين الثقة بمؤسساتهم الأمنية.

 وكان لافتا أن يأتي الملك على سيرة قوة الجيش الأردني، إذ أن الملك قصد بحديثه عن قوة الجيش الأردني أنه سيتصدى بكل قوة لأي محاولات لزعزعة أمن وإستقرار الأردن، وأنه ذاهب الى أقصى نقطة في حماية الأردن، سندا لقسم العرش الذي أقسمه حال توليه أمانة المسؤولية الأولى في الأردن قبل أكثر من عشرة سنوات، وأنه مصمم أيضا على إبقاء الأردن خارج مدار العاصفة السياسية التي تضرب دولا مجاورة، إذ تؤكد التقارير التي بحوزة الملك أن سبب إستهداف الأردن هو شطبه سياسيا، بإظهاره عاجزا وغير قادر على القيادة، وفاقد للشعبية، إذ علم موقع أخبار بلدنا الاردني أيضا أن الأردن قد أرسل رسائل سرية لم يعلن عنها الى دول وأجهزة إستخبارات عالمية ثبت تورطها أن الأردن قد يكون صغير المساحة، فقير الموارد، لكنه وجد ليبقى كبيرا في وجه كل المخططات والمؤامرات.

 وفي إطار هذا المخطط الذي يتكتم موقع أخبار بلدنا الاردني على تفاصيل إضافية منه، خشية إيقاع الضرر بالأمن القومي، فإن شخصيات سياسية وأمنية متقاعدة، إضافة الى نشطاء إعلاميين وحقوق إنسان على الفيس بوك وتويتر، إضافة الى مراكز بحثية وحقوقية ومنظمات مجتمع مدني، قد بدت ضالعة بقوة بهذا المخطط، وأن بعضهم لا يعرف بعضهم الآخر، بل على العكس قد تم توريطهم في جدالات بينية عقيمة لإستثمارها في تعميق قوة وتأثير المخطط الذي بات في يد الأجهزة الأمنية والإستخبارية، التي تتعامل معه بحرفية وخبرة وتأن لكشف شركاء جدد، ومخططات إضافية.

 يأتي ذلك وسط توقعات بأن تتحرك مرجعيات أردنية مساندة للملك بإيعاز منه للجم التخبط الإعلامي وضياع بوصلته، ووضع حد لحالة الفلتان الإعلامي المتطاير الذي تقف نقابة الصحفيين الأردنيين عاجزة ومشلولة أمامه بسبب عقم تشريعاتها ونظمها، وعدم السماح لأي قيادات شابة بتقديم الأفكار للتحليق بدور النقابة الأضعف أردنيا رغم امتلاكها لأقوى الأدوات والوسائل المؤثرة.

 ورغم أن الخطاب الملكي ظهر يوم الإثنين قد شكل صفعة قوية جدا لكل الأقلام المشككة بصوابية النهج والخيارات الأردنية لأنها كانت مقصودة تماما بالصفعة الملكية، إلا أن هذه الأقلام قد ظهرت بكثافة في اليوم التالي للخطاب في موقف متناقض للغاية، وإرتباك بين في محاولة لدرء التهمة، والإنضمام عنوة الى قائمة الضحايا من العبث الإعلامي

 من جهة اخرى تصف مصادر سياسية إسرائيلية تصريحات الملك الأردني بأنها غير عادية وتدعو إلى متابعة تصريحاته ومتابعة التطورات في الأردن مع الدعوات لمسيرة مليونية تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان بينما لا تزال تتواصل الجهود الأمريكية لوقف المسعى الفلسطيني في التوجه إلى الأمم المتحدة، فإن إسرائيل ينتابها المخاوف من نشوء جبهة جديدة "الجبهة الشرقية".

 وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن الوضع في الأردن غير مستقر، وأن المملكة الأردنية على أبواب هزة كبيرة، وأنه على إسرائيل أن تتعامل مع ذلك بمنتهى الجدية.

 وادعت المصادر ذاتها أن الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط لا يسمح باتخاذ خطوات بدون مسؤولية من قبل الفلسطينيين، والتي لن تؤدي إلى الأمن ولا إلى السلام، ولا إلى الدولة الفلسطينية، وإنما إلى عدم الاستقرار".

 وأشارت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إلى أنه عدم وجود رد رسمي إسرائيلي على تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني، التي وصفتها بـ"غير العادية"، إلا أن مصادر سياسية قالت إنه يجب متابعة تصريحات الملك الأردني في ظل الأوضاع الداخلية الحساسة في المملكة، كما يجب الحفاظ على الهدوء في الجبهة الشرقية ومتابعة التطورات.

 تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت قد أشارت صباح اليوم إلى وجود قطيعة في العلاقات مع الأردن، وتصاعد في المطالبة بإلغاء اتفاقية السلام وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.

 إلى ذلك أفادت وكالات الأنباء أن الدعوة التي أطلقها نشطاء أردنيون مطلع الأسبوع الحالي لمسيرة مليونية لإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان لاقت ترحيبا من قبل العديد من القوى السياسية الأردنية، وأعلنت عن مشاركتها فيها مساء غد الخميس.

 وأعلنت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الأردنية التي تضم بعضويتها سبعة أحزاب انضمامها للمسيرة.

 كما أصدرت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع المنبثقة عن قوى المعارضة من أحزاب ونقابات وشخصيات مستقلة بيانا دعت فيه المواطنين إلى المشاركة.

 وأهاب رئيس اللجنة أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في البيان بـ"أبناء الشعب الأردني الأبي المشاركة في هذا الاعتصام".

 وينتظر أن تعلن الحركة الإسلامية ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي الإنضمام للمسيرة.

 وكان الإسلاميون رحبوا بإقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وطالبوا الحكومة الأردنية "المسارعة في كنس وكر التجسس الصهيوني من عمان في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية على سيادة ومصالح الأردن".

 وجاء الإعلان عن تنظيم المسيرة بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإجبار السفير الإسرائيلي وطاقم السفارة على مغادرة مصر، الأمر الذي لقي ترحيبا شعبيا كبيرا في الأردن.