بسبب سد النهضة.. عودة التوتر بين مصر وإثيوبيا

بسبب سد النهضة.. عودة التوتر بين مصر وإثيوبيا
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠٢٤ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

عبر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن رفض بلاده القاطع للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.

العالم - مصر

وأكّد عبد العاطي في خطاب لمجلس الأمن رفض القاهرة القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، منوها بأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية.

وشدد وزير الخارجية المصري على أن السياسات الإثيوبية غير القانونية سيكون لها آثارها السلبية الخطيرة على دولتي المصب مصر والسودان.

وكانت اللجنة العُليا لمياه النيل قد اجتمعت برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي، وأكدت حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف الأصعدة.

تشغيل توربينين جديدين..

والثلاثاء، أعلنت إثيوبيا أنها قامت بتشغيل توربينين جديدين على سد النهضة الكبير ما يتيح لها مضاعفة إنتاجها من الكهرباء بفضل هذا السد الضخم الذي بنته على نهر النيل وشكل مصدرًا للتوتر مع جيرانها، وخصوصًا مصر.

وأفادت الهيئة التي تدير سد النهضة، عبر منصة إكس أن “البناء الخرساني للسد اكتمل الآن. لقد انتقل التقدم الشامل لسد النهضة الآن من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل”.

وأضافت أن “التوربينين اللذين يولدان 400 ميغاوات لكل منهما بدأ تشغيلهما الآن، بالإضافة إلى توربينين يولدان 375 ميغاوات لكل منهما، ليرتفع إجمالي الإنتاج إلى 1550 ميغاوات”.

وقالت الهيئة إن “مفيضات السد تصرف 2800 متر مكعب في الثانية من المياه الإضافية باتجاه دول المصب”. وتم تشغيل أول توربينين، من إجمالي 13 توربينا من المخطط أن توضع على السد، في فبراير/شباط وأغسطس/آب 2022.

وبدأ العمل بسد النهضة في عام 2011 بتكلفة 4 مليارات دولار، وهو يعد أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا إذ يبلغ عرضه 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترًا. وتتوقع إثيوبيا أن ينتج عندما يعمل بكامل طاقته 5000 ميغاوات، وهو ضعف الإنتاج الحالي للبلاد، مع سعة تخزين إجمالية تبلغ 74 مليار متر مكعب.

واحتج السودان ومصر على المشروع الذي قالا إنه يهدد إمداداتهما من مياه النيل وطالبا إثيوبيا مرارا بوقف عمليات الملء، في انتظار التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول أساليب تشغيل السد.

غير أن التضامن المصري السوداني انفض في العام الماضي، ففي حين تؤكد مصر حقها التاريخي في مياه النيل الذي تعتمد عليه لتلبية 97% من احتياجاتها المائية وأن سد النهضة يمثل تهديدا “وجوديا” لها، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في يناير/كانون الثاني 2023 إنه وافق “على جميع النقاط” مع آبي أحمد بشأن السد، لكن السودان شهد بعدها حربًا أهلية ما زالت مستعرة.

وقال أبي أحمد الأحد على منصة إكس إن “سد النهضة الإثيوبي الكبير يؤدي دورًا حاسمًا في إدارة تدفق المياه، والتخفيف من مخاطر الفيضانات وضمان إمدادات ثابتة من المياه لدول المصب، خاصة خلال فترات الجفاف”.