تحذير أممي من تفاقم وضع الأراضي الفلسطينية الكارثي

تحذير أممي من تفاقم وضع الأراضي الفلسطينية الكارثي
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

حذرت الأمم المتحدة من أن العدوان العسكرية الجديد الواسع الذي بدأه جيش الإحتلالي فجر اليوم الأربعاء بالضفة الغربية المحتلة يُهدِّد بتفاقم الوضع الكارثي في ​​الأراضي الفلسطينية.

العالم - فلسطين المحتلة

وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني، الأربعاء.

وقالت شمداساني إن “الهجمات واسعة النطاق التي بدأها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة تهدد بتفاقم الوضع الكارثي في ​​الأراضي الفلسطينية”.

وأكدت أنه استشهد اليوم 9 فلسطينيين على الأقل، بينهم طفلان جراء الهجمات الإسرائيلية في جنين وطوباس وطولكرم، وبذلك ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) إلى 637.

وأشارت إلى أن العديد من الأطفال استشهدوا في الهجمات بزعم رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة، كما قُتل فلسطينيون آخرون لم يشكلوا أي تهديد.

وأكدت المسؤولة الأممية أن الإفراط بالاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة وعمليات القتل المستهدف أمر مثير للقلق.

وأضافت: “لقد تعرض آلاف الفلسطينيين للاعتقال التعسفي والتعذيب، وتعرضوا للعنف الوحشي للمستوطنين، وواجهوا قيودًا شديدة على حرية التنقل والتعبير، كما تعرضت منازل وممتلكات الفلسطينيين للتدمير أو المصادرة، وتم تهجيرهم قسراً”.

وشددت على أن كيان الاحتلال باعتباره “قوة محتلة” يجب أن يمتثل لالتزاماته بموجب القانون الدولي، مبينة أن الهجمات الإسرائيلية تنتهك قواعد ومعايير حقوق الإنسان.

وأردفت: “يجب إجراء تحقيق شامل ومستقل في التقارير الواردة عن عمليات القتل غير القانوني، ويجب محاسبة المسؤولين عنها”.

وفجر الأربعاء، بدأ جيش الإحتلال عدوانا عسكريا جديدا شمال الضفة الغربية هو الأوسع منذ عام 2002، أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 22 آخرين.

وبالتزامن مع عدوانه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعَّد جيش الإحتلال اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس المحتل، فاستشهد 662 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي يشن الكيان المحتل عدوانا على غزة خلّف أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.