العالم - سوريا
وشمل الحصار إغلاق مناطق سيطرة الجيش السوري في الحسكة والقامشلي وريفها وطريق مطار القامشلي الدولي، مع منع حركة دخول الآليات والشاحنات، بما فيها الصهاريج والشاحنات المخصصة لنقل الطحين والمواد الغذائية والخضار، الأمر الذي يهدّد بوقوع كارثة إنسانية.
واعتقلت ما تسمى "قسد" في حواجزها عدداً من الضباط والجنود في الجيش السوري.
وبحسب مصادر صحفية، فإنّ "مسلحي قسد يهدفون، من هذا الحصار، إلى الضغط على الجيش السوري، ليضغط بدوره على قوات العشائر، على نحو يمنع وقوع مزيد من الهجمات على نقاطهم في ريف دير الزور".
وأشارت المصادر إلى أنّ ما يحدث في دير الزور هو "نتيجة ممارسات قسد ضدّ العشائر، التي قرّرت أن تخوض مقاومةً مسلحةً ضد قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة".
وكشفت المصادر الميدانية "وجود وساطة روسية بهدف البحث في عملية الحصار التي تنفّذها قسد، والعمل على إنهائها"، مضيفةً أنّ "ما تقوم به قسد هو التضييق على المدنيين وتجويعهم وتعطيشهم فقط، وهو تصرّف سلبي وغير إنساني".
وهذه ليست المرة الأولى التي تنفّذ فيها "قسد" حصاراً كهذا، فهي سبق أن حاصرت، أكثر من مرة، مناطق سيطرة الجيش السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي، قبل أن تعيد فتح الطرقات في اتجاههما، وذلك بعد ضغوط شعبية أو وساطة روسية.
وترى "قسد" أنّ حصار مناطق سيطرة الحكومة السورية بمنزلة ورقة تسارع إلى استخدامها لدى أي احتكاك مع الجيش السوري أو القوات الرديفة، سواء أكان ذلك في الحسكة أو مدينة حلب.