ما سر العلم الاصفر بتاج ازرق على دبابة ميركافا اسرائيلية برفح؟

ما سر العلم الاصفر بتاج ازرق على دبابة ميركافا اسرائيلية برفح؟
السبت ١٣ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

كشف الخبير العسكري والإستراتيجي نضال ابوزيد ماذا يعني العلم الاصفر الذي عليه شعار تاج ازرق في منتصفه ومكتوب تحته عبارة "ميشح" على دبابة ميركافا اسرائيلية وضعت قوات المقاومة تحتها عبوة ناسفة في مدينة رفح.

العالم - فلسطين

واوضح ابوزيد في تعليق له على نوعية آليات جيش الاحتلال التي بدأت تظهر مؤخراً في مناطق العمليات بان هناك ملاحظات مهمة الاولى تتعلق بوجود آليات تحمل اعلام منظمات يهودية متطرفة وهذا كان واضح في احد المقاطع الملفتة الذي بثته المقاومة لاحد الدبابات التي تم وضع عبوة ناسفة تحتها في تل السلطان في رفح، حيث كانت تحمل علم اصفر عليه شعار تاج ازرق في منتصفه ومكتوب تحته عبارة "ميشح".

واكد ابوزيد ان هذا علم منظمة "حباد" المتطرفة التي تدعوا الى ضرورة السيطرة على الضفة الغربية وغزة والجولان السوري لضمان أمان "أرض إسرائيل" وفق تصريحات وآراء لعدد من عناصر الحركة وقادتها التي تشدد على رفض فكرة التنازل عن الأراضي مقابل السلام.

واشار ابوزيد الى ان لجوء جيش الاحتلال للزج بعناصر من المنظمات الدينية المتطرفة يشير بكل وضوح الى امرين: الاول يتعلق بالنقص الحاد بالقوى البشرية التي اشتكى منه رئيس الاركان هرتسي هاليفي وطالب بضرورة تجنيد 10 الاف مقاتل لتتمكن قوات الاحتلال من اكمال عملياتها في غزة. وتجسد ذلك ايضا في مطالبات وزير الحرب يواف غالنت بضرورة ايجاد مصادر لتجنيد قوى بشرية للجيش حتى لو تم ذلك على حساب الحريدم المتدينين.

الامر الثاني ان جيش الاحتلال بدأ يتوجه للاعتماد على المتطرفين لتحقيق اكبر قدر ممكن من التدمير والقتل مما يؤكد ان جيش الاحتلال امام حالة تحول من تحقيق الاهداف العسكرية الى الانتقام و تطبيق مبدأ الإغراق الناري.

واضاف ابوزيد ايضا ان من ضمن الملاحظات على آليات الاحتلال التي تظهر في المقاطع التي تبثها المقاومة ان اغلب ناقلات الجنود التي ظهرت مدمرة في المقاطع مؤخرا هي ناقلات الجنود ( M113) و (ازخاريت) القديمة ، ما يعزز ان الاحتلال يعتمد منذ انطلاق عملية رفح في 7 ايار الماضي، على ناقلات ( M113) القديمة التي توقف العمل بها في جيش الاحتلال منذ 2006 بدل ناقلات الـ (نمر) المتطورة، والسبب في ذلك ارتفاع فاتورة التكاليف في خسائر دبابات الميركافا وناقلات الجنود الحديثة المتطورة من نوع النمر، ما يعزز ان قوات الاحتلال اصبحت بعد 281 يوم من العملية العسكرية، امام ثلاث معضلات ميدانية رئيسية : النقص في القوى البشرية والاليات ومشاكل تتعلق بالتزويد والذخيرة .