العالم - فلسطين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن سلسلة اقتحامات على مدن وبلدات الضفة الغربية، وتنفذ حملة اعتقالات واسعة وسط اشتباكات مسلحة بينها وبين المقاومين الفلسطينيين.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، ما أدى الى اندلاع اشتباكات مسلحة.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إنّ المقاومين اشتبكوا مع القوات المقتحمة في المنطقة الشرقية، وأوقعوا فرقة إسرائيلية في كمين. بدورها أكدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أنّ مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في مناطق انتشارها في جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل، وداهمت عدة مناطق، ونصبت حواجزاً، كما اقتحمت مدينة حلحول شمال الخليل، وصادرت عدداً كبيراً من مركبات الفلسطينيين بالتزامن مع اقتحام مدينة الخليل من مدخلها الشمالي الغربي، وأصيب شاب بجروح وكدمات اثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال ايضاً مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وحاصرتْ حي جعيدي وسط المدينة، كما داهمت أحد المنازل واعتقلت والدة الشاب طارق داود للمرة السادسة على التوالي، وذلك للضغط على نجلها لتسليم نفسه بدعوى أنه مطلوب بتهمة مقاومته للاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية شرقي القدس المحتلة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز.
وأفادت مصادر محلية بأنّ عملية الاقتحام تمت عقب الاشتباه بإلقاء زجاجة حارقة أدت الى اندلاع حريق قرب معسكر عوفريت الإسرائيلي، وامتد لمنطقة الجامعة العبرية في جبل المشارف شمالي البلدة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تبحث عن مشتبه بهم تسببوا باندلاع الحريق.
وأفرجت قوات الاحتلال عن ثلاثة أطفال من بلدة بيت أمر شمال الخليل كانت قد اعتقلتهم قبل يومين بعد دفعهم غرامةً مالية، وقال أحد الأطفال المفرج عنهم إنهم تعرضوا للضرب المبرح خلال عملية الاعتقال واحتجزوا في ظروف صعبة.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني فقد اعتقل جيش الاحتلال في الضفة الغربية نحو تسعة آلاف وثلاثمئة وخمسة وثلاثين فلسطينياً منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.