ليبيا ومصير الإمام موسى الصدر

ليبيا ومصير الإمام موسى الصدر
الجمعة ٠٩ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

لم تمر الذكرى الثالثة والثلاثين على تغييب الإمام السيد موسى الصدر هذا العام كسابقاتها، إذ ترافقت الذكرى مع تهاوي نظام العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا بالحديد والنار لإثنتين وأربعين سنة .

ومنذ اندلاع الثورة الليبية في السابع عشر من شباط / فبراير الماضي ،تزاحمت الأسئلة باتجاه الثوار الليبيين عن مصير الإمام الصدر الذي اختطف في ليبيا في الواحد والثلاثين من آب / أغسطس 1978 .

 وكان لافتا ما  أكده رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبدالجليل لصحيفة الأنباء الكويتية في حزيران / يونيو الماضي  عن وجود أدلة وشهود بإمكانهم أن يكشفوا حقيقة إختفاء ومصير الإمام موسى الصدر،وقال  عبدالجليل  إنه تحدث  في هذا الموضوع مع بعض الجهات اللبنانية.

 وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ،ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى  في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قد دعوا الثوار اللييبيين إلى التعاون مع الجهات المختصة لكشف مصير الإمام الصدر  ورفيقيه  الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين.

 وتؤكد كل القرائن الناتجة عن تغييب الإمام الصدر ،أنه لم يغادر الأراضي الليبية كما دأب رأس النظام الليبي المخلوع  على القول   منذ ثلاثة وثلاثين سنة.

 وكانت الحكومة اللبنانية أوفدت في السبعينات بعثة أمنية إلى ليبيا وايطاليا، لإستجلاء القضية، فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا، فاقتصرت مهمتها على ايطاليا حيث تمكنت من إجراء تحقيقات دقيقة توصلت بنتيجتها إلى التثبت من أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي آنذاك .

  كما أن المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ، أعلن  في بيانات عدة ، وخاصة في مؤتمرين صحفيين عقدهما نائب رئيس ا المجلس العلامة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين  مسؤولية العقيد القذافي شخصياً عن إخفاء الامام الصدر ورفيقيه،،و أن ملوكاً ورؤساء عرب أبلغوه مسؤولية القذافي عن عملية الإختطاف ، كما أعلنت هذه المسؤولية أيضاً منظمة التحرير الفلسطينية في مقال افتتاحي في صحيفتها المركزية فلسطين الثورة الصادرة  بتاريخ 11/12/1979..