الأونروا: فرار 800 ألف شخص من رفح اثر العمليات العسكرية الإسرائيلية

الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

قال المفوض العام لوكالة الأونروا انّ ثمانمائة ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر.

العالم - فلسطين

بعد مرور مئتين وستة وعشرين يوما من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والقصف المتواصل على رؤوس المدنيين في أنحاء القطاع وتجربتهم لشتى أنواع المآسي والويلات، إضطر الآلاف لمغادرة أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة إثر إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه بدء عملية بالمنطقة.

وأفاد شهود عيان بأن حالة ارتباك تسود في أوساط النازحين في ظل الدعوة الإسرائيلية المفاجئة، التي جاءت بعد يوم واحد من أنباء إيجابية عن تقدم في صفقة تهدئة وتبادل أسرى بين أطراف الصراع.

وقد ألقت طائرات إسرائيلية منشورات على منطقة رفح تدعو السكان للمغادرة بشكل فوري باتجاه ما سمته 'المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي'.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش سيعمل في المرحلة الحالية على إجلاء نحو مئة ألف فلسطيني من مناطق شرق رفح باتجاه ما تسمى 'المنطقة الإنسانية'، وأشارت الهيئة إلى أن هذا القرار جاء بعد اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي عقد في وقت متأخر من ليل الأحد.

وفي السياق، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' أن ثمانمئة ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح هذا الشهر، وقال فيليب لازاريني إن ما يقرب من نصف سكان رفح أو ثمانمئة ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في ستة أيار/مايو الجاري.

ويؤكد لازاريني أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي وأن بلدة المواصي الساحلية التي تبلغ مساحتها أربعة عشر كيلومترا مربعا، وكذلك مدينة دير البلح بوسط القطاع، مكتظتان بالنازحين.

وتؤكد منظمات الإغاثة أن التوغل الإسرائيلي في رفح، الذي بدأ رغم المعارضة الدولية الواسعة وبينما كان الوسطاء يأملون في تحقيق انفراجة في محادثات الهدنة المتوقفة، قد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة.