فيديو خاص:

إنفاق التسلح العالمي.. سباق الحروب والصراعات

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

سباق محموم على جائزة من يمتلك الترسانة العسكرية الأكبر في العالم. وأرقام هائلة تسجل في الإنفاق العسكري العام الماضي. والضحية الأولى لهذا السباق، مناطق محددة باتت بؤرة للصراعات التي تغذيها الدول الكبرى.

العالم - مراكز الفكر

حوالي2500 مليار دولار أنفق العالم على التسلح العام الماضي. مبلغ له دلالات كثيرة، من مخاطر الصراعات المسلحة، إلى مخاطر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي ينتجها تسلح يخدم مصالح شركات السلاح.. ومن يقف وراءها.

ونظرة سريعة، كافية لتحديد الدول التي تقود العالم إلى واقع عنوانه العريض العسكريتاريا والصراعات. وقد لا يكون مستغربا أن نرى الولايات المتحدة وهي تستحوذ وحدها على نحو أربعين بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي.

وارتباطا بهذا الإنفاق الهائل، تبرز الصراعات التي تغذيها هذه الدول، في العالم وفي المنطقة تحديدا. من حرب أوكرانيا حقل التجارب الأكبر للأسلحة الغربية.. إلى غزة حيث تتم تجربة الأسلحة الأميركية على الفلسطينيين.

فما هي دلالات ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي؟ وهل يمكن قبول فكرة أن هذه الأسلحة صنعت لتبقى في المخازن؟

(المركز الاول)
أرقام مخيفة كما وصفها المراقبون يكشفها تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام حول الإنفاق العسكري العالمي تحت عنوان.. اتجاهات الإنفاق العسكري العالمي للعام ألفين وثلاثة وعشرين.

تقرير.. الإنفاق العسكري العالمي ارتفع للعام التاسع على التوالي، ليسجل 2443 مليار دولار. سجل هذا الرقم زيادة بنسبة ستة فاصل ثمانية بالمئة في العام الماضي. وهو أكبر ارتفاع على أساس سنوي منذ عام ألفين وتسعة. يمكن أن يعزى هذا الارتفاع في المقام الأول إلى الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات الجيوسياسية في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

أكثر خمس دول إنفاقا على التسليح هي الولايات المتحدة بإنفاق بلغ تسعمئة وستة عشر مليار دولار. والصين بإنفاق بلغ حوالي ثلاثمئة مليار. وخلفها روسيا التي أنفقت مئة وتسعة مليارات دولار على التسليح. ثم الهند بإنفاق بلغ ثلاثة وثمانين مليارا، والسعودية بغنفاق بلغ خمسة وسبعين مليار دولار.

التقرير يضيف.. الكيان الإسرائيلي حل في المركز الخامس عشر بإنفاق عسكري تجاوز السبعة وعشرين مليار دولار. وارتفاع بمعدل أربعة وعشرين بالمئة عن العام ألفين واثنين وعشرين بسبب العدوان على غزة.. إيران حلت في المركز الثالث والثلاثين بحسب معهد ستوكهولم بإنفاق عسكري يقدر بحوالي عشرة مليارات دولار العام الماضي

من التعليقات حول موضوع سباق التسلح في العالم على منصة إكس. لدينا تعليق من "إدوارد هولم" ونقرأ فيه. ارتفع الإنفاق العسكري العالمي للعام التاسع على التوالي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. السفينة، أي "كوكب الأرض" تحترق والطاقم يتقاتلون فيما بينهم، والركاب ينظرون مدهوشين .

"تيري أوبراين" كتب في التعليق الثاني معنا. يجب الحد من هذا الإنفاق العسكري المشين والمثير للاشمئزاز ذي الدوافع الدينية. لا مزيد من الحروب ما لم يكن من الممكن تحملها. سيتم إنقاذ الكثير من الأرواح.

اما التعليق الأخير من وزير خارجية كوبا "برونو فيرنانديز" الذي انتقد الانفاق العسكري الأوروبي. الناتو هو أكبر مصدر عسكري لانبعاثات الغازات الدفيئة على هذا الكوكب. ويشكل هدف التحالف المتمثل في زيادة الإنفاق العسكري إلى اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لأعضائه، تهديدا خطرا للجهود العالمية للتخفيف من تأثير تغير المناخ.

إذن.. حول الإنفاق العسكري العالمي ودور سباق التسلح بين الدول الكبرى في تأجيج الصراعات، من أوكرانيا إلى غزة وصولا إلى باقي بؤر الصراعات في العالم.. كانت هذه حلقتنا من ثينك تانك.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..