فيديو خاص:

ماذا تعرف عن كتيبة "نتسيح يهودا" الموعودة بالعقوبات الأميركية؟

الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

تعتبر كتيبة "نتسيح يهودا" التي ستفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، مليشيا مستقلة في الجيش الإسرائيلي وتتكون من ضباط وجنود متدينين ويتلقون أوامرهم من الحاخامات في الكيان. وكانت الكتيبة أقدمت على الكثير من الأعمال التنكيلية بحق الفلسطينيين، كان من بينهم قتل مسن فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية ويبلغ من العمر 30 عاما.

العالم - مراسلون

في الولايات المتحدة يستعدون لفرض عقوبات عليها وفي تل ابيب يهاجمون الحليف الأمريكي بسببها، انها "كتيبة نتسيح يهودا" العسكرية والتي تضم غلاة المتطرفين من الإسرائيليين ، الكتيبة التي تاسست في العام 1999 تضم في صفوفها ضباطا وجنودا من المتدينين اليهود وهي اشبه بالمليشيا المستقلة في داخل الجيش الإسرائيلي.

هذه الكتيبة مارست اعمالا إرهابية بحق الفلسطينيين ويعتبر أعضاءها انهم خلقوا لقتل الفلسطينيين، وعدد منهم ينتمي الى تنظيم المستوطنين الذي يطلق عليه فتية التلال والذي يمارس اعضاءه اعمالا تخريبية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقال الاستاذ في جامعة بيرزيت سعد نمر حول هذه الكتيبة لمراسل العالم: "إن هذه الوحدة في جيش الاحتلال تشكلت من الحرديم المتوطعين في الجيش والمستوطنين الذين لبسوا لباس الجيش الإسرائيلي لذا يمارسون جرائم استطيطانيةويدعمون الإستيطان".

هل تغيير الموقف الأمريكي الداعم دون حدود للكيان الإسرائيلي ام ان امرا ما حدث، في كانون ثاني من العام 2022 قامت قوة من كتيبة نتسيح يهودا بالتنكيل بالمسن الفلسطيني عمر اسعد البالغ من العمر 80 عاما حتى استشهد، اسعد فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية وقضيته دفعت بالحكومة الإسرائيلية الى معاقبة أربعة ضباط من الكتيبة، قرار الإدارة الامريكية بفرض عقوبات على نتسيح يهودا يرتبط بهذه الحادثة ويرتبط أيضا بالضغط الدولي الشعبي على الولايات المتحدة التي تقدم دعما للكيان الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين، وقد يكون القرار الأمريكي جزء من محاولات احتواء النقد لادارة بايدن.

وقال مدير مركز مسار للأبحاث نهاد أبو غوش حول هذا الموضوع مراسل العالم: "إن القرار الأميركي جاء في حين قررت واشنطن دعم كيان المالي بأكبر بلغ مالي في تاريخها وبعد يومين من الفيتو الأميركي ضد قيام دولة فلسطينية؛ لذا هذا القرار نوع من اظهار التظاهر بالتوزان في السياسة الأميركية".

وبكل الأحوال فان نتسيح يهودا ليست بعيدة عن السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بل هي الوجه الحقيقي لهذه السياسة.

كتيبة "نتسيح يهودا" التي ستفرض عليها الولايات المتحدة العقوبات لا تمثل حدثا طارئا في السياسة الإسرائيلية انما تمثل عقيدة الاحتلال في التعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.