شاهد..

حماس تضع حدا للتفاؤلات في القاهرة.. لماذا؟

الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

تضارب في المواقف والرؤى حول مستقبل مفاوضات القاهرة الاخيرة، في ظل الضغوط الداخلية والدولية على الجانب الاسرائيلي، لا سيما الاميركية وفقا لمسؤولين إسرائيليين، مع ضيق الوقت أمام واشنطن قبل انتخاباتها الرئاسية.

العالم _ خاص بالعالم

مصادر مصرية رفيعة المستوى تحدثت عن تقدم تحرزه المباحثات والتوافق على المحاور الأساسية بين الأطراف كافة، وتقريب بين وجهات النظر، المصادر أشارت إلى أن وفود حماس وقطر وواشنطن وتل أبيب غادروا القاهرة على أن يعودوا خلال يومين لإتمام بنود الاتفاق النهائي.

النظرة التفاؤلية المصرية شاركها ايضا مسؤول أميركي نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية أن التوصل إلى صفقة بات أقرب من أي وقت مضى. وأضافت الهيئة أن الأطراف تظهر مرونة أكبر وأن حماس تريد التوصل إلى اتفاق.

المواقف المتفائلة لخصها وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، بأنه وللمرة الأولى ومنذ بدايتها وصلت المفاوضات إلى نقطة حاسمة. إلا أن حماس وضعت حدا للتفاؤلات، إذ أنها نفت إحراز أي تقدم في المفاوضات التي تستضيفها القاهرة، وأوضح مسؤول في الحركة أن الوفد الإسرائيلي لم يتجاوب مع أي من مطالب الحركة. وأن وفد حماس غادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة.

التعنت الإسرائيلي وفق الرؤية الفلسطينية ربما يعيد المفاوضات إلى مربعها الأول، لا سيما وان المقترح الذي يتم التفاوض حوله هو اقتراح وقف إطلاق النار مؤقت لستة أسابيع وليس على مراحل. الأمر الذي ترفضه حماس بشكل قاطع، وسط إصرارها على شروطها القديمة، من وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى شمال القطاع وحرية حركة الناس وإغاثتهم وصفقة تبادل جادة.

المرونة الفلسطينية في المفاوضات وفق القيادي في حماس سامي أبو زهري، يقابلها التعنت الإسرائيلي واقتصار البنود على تبادل الأسرى والسماح بعودة محدودة للنازحين، مشددا على أن هذا لا يؤدي إلى اتفاق ناجح. في اتهام فلسطيني واضح لتل أبيب بوضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.