بعد نصف عام من العدوان..

شاهد بوادر لوقف إطلاق النار في غزة.. ماذا يجري في القاهرة؟

الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

بعد مرور نصف عام على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يبدو أن جولة المفاوضات الجديدة التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع تحرز تقدما ملحوظا وفق ما أفادت مصادر مصرية رفيعة المستوى.

العالم - خاص بالعالم

هذا وغادر وفدا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقطر القاهرة على أن يعودا في غضون يومين لإتمام بنود الاتفاق النهائي، فيما غادر الوفدان الإسرائيلي والأميركي القاهرة بعدهما بساعات على أن تتواصل المشاورات خلال الساعات الـ48 المقبلة.

هيئة البث الإسرائيلية أكدت أن جميع أطراف المفاوضات اظهرت مرونة أكبر من ذي قبل مشيرة إلى أن واشنطن تضغط على جميع الأطراف لا سيما على تل أبيب ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن التوصل إلى صفقة بات أقرب من أي وقت مضى.

من جانبها، نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصادر أن واشنطن ستطرح مقترحا لحل العقدة الرئيسية في المفاوضات، والمتعلقة بعودة النازحين إلى شمال غزة متوقعة مرونة إسرائيلية في التعامل مع هذا الملف.

وأشارت القناة الثانية عشرة العبرية إلى إن الوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة رئيس الموساد حصل لأول مرة على تفويض من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ببلورة نص اتفاق لصفقة مع حماس.

بدورها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي قوله إن انخراط الولايات المتحدة الجاد والضغوط التي تمارسها يمكن أن تؤثر على الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات.

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تتقدم الولايات المتحدة باقتراح جديد يتضمن أعداد وطريقة عودة النازحين إلى شمال غزة، وعدد الأسرى الذين سيفرج عنهم من الجانبين إضافة لمقترح يتعلق بساعات وقف تحليق طائرات الاستطلاع ووقف القتال والبدء بالتفاوض حول المرحلتين الثانية والثالثة من التهدئة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

من جهتها أكدت حركة حماس تمسكها بمطالبها الوطنية الطبيعية وحرصها على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل کامل. وشددت حماس في مقترحها الذي قدمته للوسطاء الشهر الماضي، على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين وابرام صفقة تبادل أسرى جادة.

تأتي هذه المستجدات فيما تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين والمؤيدون لها التظاهر أمام الكنيست احتجاجا على سياسة نتنياهو وحكومته وللمطالبة بانتخابات والضغط لإبرام صفقة لتادل الأسرى وسط استنفار كبير من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية.