شاهد.. كواليس حادثة جسر 'فرانسيس سكوت كي' شرقي أميركا؟!!

الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

بعدما اصطدمت سفينة كبيرة بجسر 'فرانسيس سكوت كي' في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند على الساحل الشرقي لأميركا، وتسببت بدمار كامل لأجزاء منه، تبين أن قائد سفينة الشحن التي اصطدمت بالجسر عند ميناء بالتيمور كان قد طلب المساعدة من زورق قطر.

العالم - خاص بالعالم

وظهرت معلومات جديدة حول الكارثة مفادها أن سفينة الحاويات الضخمة دالي التي ترفع علم سنغافورة وكانت تبحر من ميناء بالتيمور باتجاه إلى سريلانكا، أبلغت عن فقدان السيطرة عليها قبل الاصطدام بعمود للجسر.

من جهتها، أوضحت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل أن جسر فرنسيس سكوت كي يفتقر إلى خصائص في الهندسة الإنشائية الشائعة في الجسور الأحدث، وهذا ما جعله أكثر عرضة للانهيار الكارثي.

من جهة أخرى، أكدت صحيفة 'نيويورك تايمز' أنه لم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بالجسر الذي افتتح عام الف وتسعمئة وستة وسبعين، ويبلغ طوله نحو ثلاثة كيلومترات.

وأدى الاصطدام إلى انهيار معظم أجزاء الجسر على الفور تقريبا ليغلق ممرات الشحن ويجبر ميناء بالتيمور على تعليق عملياته لأجل غير مسمى، وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاما على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقد يكون للحادث تداعيات اقتصادية هائلة إذ يتعامل الميناء مع معظم شحنات السيارات والمعدات الزراعية بالإضافة إلى شحن الحاويات والبضائع السائبة مثل السكر والفحم.

وتقول السلطات إن ثمانية آلاف وظيفة ترتبط بشكل مباشر بعمليات الميناء التي تدر أجورا تبلغ مليوني دولار يوميا. ومع ذلك، يشكك خبراء الاقتصاد والخدمات اللوجستية في أن يؤدي إغلاق الميناء إلى أزمة كبيرة في سلاسل التوريد الأمريكية أو ارتفاع كبير في أسعار البضائع بسبب القدرات الكبيرة لمراكز الشحن المنافسة على طول الساحل الشرقي.

من جهة أخرى، انتشل الغواصون جثتي عاملين من أصل ستة مفقودين سقطوا في النهر نتيجة انهيار الجسر. وما زال العمال الأربعة الآخرون في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا مصرعهم، فيما علقت السلطات جهود انتشال بقية الجثث بسبب الظروف غير المواتية في الميناء المليء بالحطام.