العالم - مراسلون
نسبتهم في المجتمع الإسرائيلي 13 بالمائة،يعيشون في مجتمعات مغلقة، يمارسون اليهودية وفق الأصول، يعتبرون ان دورهم في الكيان ان يقراوا التوراة ويدرسونها ،تحرم التوارة عليهم العمل في المؤسسات المدنية والسياسية، يتقاضون مخصصات من الحكومة بمليارات الشواقل، يراهم الاسرائيلييون بانهم مواطنون لهم حقوق دون واجبات، يدعون بالحريديم وحريدي باللغة العبريه تعني الرجل التقي.
في السنوات الأخيرة تحول الحريديم الى قوة سياسية مهمة في الكيان الإسرائيلي وفي زمن بنيامين نتنياهو اصبحوا قادرين على تغيير المشهد السياسي لان ائتلاف الرجل يسقط فيما لو غادره، المعركة المقبلة في الكيان الإسرائيلي تبدو مع الحريديم لاسيما وان غالبية الأحزاب العلمانية تعتقد ان هؤلاء اصبحوا عالة على الكيان في وقت أبنائهم يقتلون في المعارك في الشمال والجنوب وأصحاب القبعات السود يتمتعون بامتيازات مقابل قراءة التوارة لا اكثر.
الحريديم هم الخطر المقبل على كيان الاحتلال الإسرائيلي لاسباب كثيرة أهمها ان نسبة هؤلاء تتزايد بشكل كبير مقارنة بغيرهم ومع رفضهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي يعني ان نسبة 13 بالمائة او اكثر من الإسرائيليين.
الأرقام في الكيان حول الحرديم مذهلة فنسبة النمو عندهم تصل الى 4% اكثر من 60% هم من الشباب دون سن العشرين يبلغ عدد الحرديم اليوم في الكيان الإسرائيلي مليون ومئتين وخمسين الف نسمة مقارنة ب 750 الف نسمة في العام 2009 وفي العام 2033 سيصل عددهم الى مليوني نسمة مما يعني ان خمس السكان الإسرائيليين سيصبحون من هؤلاء الذين يعيشون دون واجبات.
ويبدو ان الحريديم الذين كانوا دوما سندا ودعما لنتنياهو سيكونون هذه المرة هم سبب الإطاحة به خاصة وان الرجل يصر على استمرار اعفائهم من الخدمة العسكرية واقرب المقربين منه يعارضونه في هذه الخطوة.