شاهد/مفتي مصر السابق: 'وارد ربنا يلغي النار ويدخل كل الناس الجنة'!

الخميس ٢١ مارس ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

انشغل الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية بتصريح الشيخ د. علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عن احتمال إلغاء العذاب في الآخرة.

العالم- مصر

جاءت تصريحات علي جمعة في إطار حديثه عن طبيعة العلاقة مع الله وكيف يجب أن يكون مبناها الحب والأمل والتفاؤل والرحمة، وذلك في برنامجه الرمضاني "نور الدين" القائم على حوار بينه وبين الأطفال والمراهقين والشباب.

وردا على سؤال عن العذاب في الآخرة وعذاب القبر، قال علي جمعة إن «عز وجل جعل فاتحة سوره: بسم الله الرحمن الرحيم، ولم يقل باسم الله المنتقم الجبار».

واستطرد: «ليه نترك الروضة التي نرجوها من ربنا ونفرح بلقاء الله ويخلوها الثعبان الأقرع وعذاب القبر وهل هو حقيقي أم لا، أنا مالي بعذاب القبر هو هيعذبني ليه؟ ما تشوفوا إن القبر روضة من رياض الجنة»، بحسب تعبيره.

وذكر أن العديد من الكتب تتحدث عن أهوال يوم القيامة، لكن هذا اليوم به سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، كما أنه يوم به شفاعة؛ إذ يشفع كل واحد من 70 ألف شخص في 70 ألفًا آخرين.

واستطرد: يقول الله تعالى "رحمتي وسعت كل شيء" في ناس بتبص على إن الموت أسود وياخدنا من الدار للنار ونبدأ العذاب من القبر، وجماهير المسلمين يعتقدون أن الوعد والوعيد يجب أن ينفذ.

ووجه سؤالا غرضه التأكيد على أن الأمر كله لله ولتقدير ذاته العليا: يوم القيامة لو الله ألغى النار هنقول له لا؟!! ولو دخل الناس كلها الجنة ماذا نقول؟! هو فعال لما يريد. وهذا الأمر وارد لأن الله وعد بالجنة من باب الكرم والعطاء، لكن النار عملها عشان الإنسان مايؤذيش غيره.

وعن النصائح التي يوجهها الإنسان لقريبه أو صديقه الذي يفكر في الانتحار، قائلًا: في ناس عاوزة تشوفوها سوداء لكنها مش كده، أنتم فاكرين إن الموت عدم؟ ده الموت حياة، هل فاكرين إن الحياة اللي إحنا فيها دي بس؟ الحياة أيضًا في الآخرة، هل أنتم فاكرين إن القبرة حفرة من حفر النار؟ ده إحنا مؤمنين إنه سيكون روضة من رياض الجنة.