مراسل العالم..

الصهاينة يشعلون حرب الاستيطان في الضفة الغربية

الإثنين ١٨ مارس ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

كشف المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن التقديرات تشير إلى أن المستوطنين الصهاينة أقاموا في عهد الحكومة الحالية عدداً قياسياً من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، وأن العديد منها أقيم بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

العالم - مراسلون

في غزة حيث الحرب تطال كل شيء ولا تبقي الة العدوان على شيء تتخذ الحرب في الضفة الغربية شكلا آخر، صوت القذائف في غزة يقابله صوت الجرافات الإسرائيلية التي تقيم بؤراً استيطانية في كل الضفة الغربية.

مركز الدفاع عن الأراضي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية رصد منذ بداية العام الماضي بناء تسعة وعشرين بؤرة استيطانية غالبيتها بنيت بعد السابع من أكتوبر بما فيها أربعة عشر بؤرة رعوية وزراعية.

وتأتي عملية البناء الاستيطاني الجديد والذي يبدأ بالعادة بؤرة استيطانية ويتحول الى مستوطنات بتشجيع من وزراء في حكومة نتنياهو وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال مسؤول العمل الشعبي في هيئة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة في تصريح لقناة العالم:"هناك سياسة ممنهجة في هذا الموضوع حيث هذه الحكومة سميت منذ لحظتها الاولی بحكومة الاستيطان ومايجري علی ارض الواقع بأن سموتريتش وبن غفير يحاولان ان يستغلا كل لحظة ويحاولان ان يساوما هذه الحكومة علی المزيد من الاستيطان ومزيد من الوحدات الاستيطانية كما شهدنا في الايام الاخيرة".

الذين يحيطون ببنيامين نتنياهو من اليمين القومي يعتقدون ان العمل على الأرض في إقامة المستوطنات هو السبيل الوحيد لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المنتظرة. هؤلاء يدركون بأن ما يفرض على الأرض اليوم سيتحول الى محل للتفاوض مع الفلسطينيين غداً مما يعني بانه سيتحول امر على الفلسطينيين ان يجاهدوا كي يغيروه او يقايضوا عليه.

وقال الكاتب والمحلل سياسي، إبراهيم ربايعة لقناة العالم: "استثمرت اسرائيل هذه الحرب لتعزيز الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية علی مستويين، مستوی البنية التحتية وعلی مستوی التشريعات وهذا ما اظهره سموتريتش بصفته وزير الجيش وصاحب مشروع تعزيز الاستيطان بهذه الحكومة".

المعركة المقبلة بالنسبة للفلسطينيين هي المعركة مع الاستيطان وهي معركة يسعى الاحتلال الى فرضها كي يصل الى ما يسميه دولة المستوطنين.

ودولة المستوطنين التي يريدها الاحتلال الاسرائيلي تعني السيطرة علی 67 بالمئة من مساحة الضفة الغربية وما يتبقی للفلسطينيين ليس أكثر من كانتونات معزولة.