21 عاما من العطاء.. 'العالم بين يديك'

21 عاما من العطاء.. 'العالم بين يديك'
الإثنين ١١ مارس ٢٠٢٤ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

تحتفل قناة العالم الإخبارية اليوم بالذكرى الـ 21 لتأسيسها، حيث كان العطاء والصدق والشفافية العنوان الأبرز لمسيرتها المهنية، بوجود كوكبة من الإعلاميين اللامعين.

قناة العالم

وقال مراسل العالم في سوريا "حسام زيدان" إن قناة العالم الإخبارية من القنوات الأوائل التي غطت المظاهرات في سوريا حسب رؤية واستراتيجية واضحة، كما واجهت الحرب الإعلامية التي شنت على هذا البلد المقاوم للهيمنة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

وأضاف، أن التغطيات الميدانية الكثيرة التي قامت بها قناة العام أثناء العدوان على سوريا كان لها أثر كبير وهام على الشعب السوري حيث كانت حريصة على نقل الحقيقة.

1

وأشار مراسلنا إلى أن الشعب السوري تعرض لحرب ناعمة طوال سنوات عبر ماكينات إعلامية ضخمة تدعمها أجهزة استخباراتية كبرى، وكذلك لحرب نفسية، لذا؛ قناة العالم الإخبارية أخذت على عاتقها من منطلق مناصرة الإنسانية وإظهار صوت الحق ساهمت بشكل كبير في مواجهة هذه الحرب الشرسة مساندة ودعما للشعب السوري، حيث حصدت شريحة كبيرة من المشاهدين.

واضاف مرسلنا أن قناة العالم الإخبارية كانت من القنوات الأولى التي وصلت إلى درعا عام 2011 عندما غابت القنوات عنها نظرا للخطر الكبير الذي كانت تتعرض إليه.

كيف اصبحت قناة العالم جسرا بين الشعبين الايراني والعراقي؟

كما أكد مدير مكتب قناة العالم في بغداد نويد بهروز ان "العالم" ومنذ انطلاقها في عام 2003 شكلت انفجارا في التواصل بين الشعبين العراقي والإيراني، خاصة بعد القطيعة التي دامت سنين في فترة حكومة حزب البعث في العراق.

وقال مدير مكتب بغداد أنه كانت هناك قطيعة كبيرة على كافة المستويات بين البلدين من ضمن سياسة حزب البعث الحاكم في العراق، وعملت القناتين "الكوثر" و"سحر" ،قبيل انطلاق قناة العالم، على مد الجسور بين الشعبين الايراني والعراقي واستطاعت بالعمل الكثير من خلال نقل رسائل الجمهورية الاسلامية في ايران والتواصل مع الجمهور في العراق.

بهروز

وأضاف أن قناة العالم جاءت على قاعدة هاتين القناتين وشكلت انفجارا في التواصل بين الشعبين العراقي والايراني خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين وحزب البعث في العراق.

وأكد ان قناة العالم استطاعت أن تكسب ثقة المواطن العراقي وتوصل رسائل الشعب العراقي ورسائل الجمهورية الاسلامية الايرانية للداعية للصداقة والدين الواحد والثقافة القريبة في كلا البلدين منوها أن هناك تواصل اجتماعي وعائلي وعشائري بين البلدين.

وتابع أن كل هذه الامور عملت عليها قناة العالم واستطاعت من تحقيق انجازات كثيرة في هذا المجال وبناء قاعدة قوية وصلبة للتواصل الاجتماعي والعشائري والاهلي والديني بين البلدين.

وأكد مدير مكتب قناة العالم في بغداد أنه من ابرز ميزات قناة العالم منذ انطلاقها في 2003 هي اولا استقلاليتها ووقوفها الى جانب شعوب المنطقة ومحور المقاومة وثانيا انطلاقها من بلد مستقل يقف الى جانب الحق في جميع انحاء العالم وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأضاف: هذا ما جعل قناة العالم مميزة رغم كل المضايقات والحظر الذي تعرض له القناة طيلة السنوات الماضية، لكن من يريد ان يبحث عن الحقيقة واستقلالية الكلمة والاعلام المحترف لابد له ان يتابع هذه القناة.

وأشار الى ان انطلاق قناة العالم قبل عقدين كانت هي تجربة فريدة من نوعها باعتبارها كانت اولى قنوات عربية تنطلق من بلد غير عربي.

* مراسلة العالم في غزة: سنواصل رسالتنا بكل قوة

هذا وتحدثت مراسلة قناة العالم بحرقة قلب، في الذكرى الـ21 لانطلاق قناة العالم الاخبارية واول أيام شهر رمضان المبارك، عن معاناة أهالي غزة في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل وأكدت انهم سيظلون صامدين رغم الحصار والعدوان.

وقالت مراسلة العالم أن سفرة العائلات في رمضان لم تمتلئ بما يشتهيه اطفال غزة في ظل الحصار المفروض والعدوان على القطاع والأهم هو ان الاهالي لا يعيشون في بيوتهم اصلا.

وأضافت ان الاحتلال يخطف كل معاني الفرح من أهالي غزة لكنهم يظلون صامدين.

2

وتابعت: كنا نتمنى أن يكون اول رمضان هناك على الاقل وقف لاطلاق النار لكن تسحرنا على اصوات القصف.

وأكدت ان "ما يعيشه أهالي غزة الآن هو اكبر أن يُحتمل لكننا نحتمله لنواصل رسالتنا على هذا الارض.

وتابعت: لم نُهزم ولم يسيطر علينا اليأس ونظل واقفين رغم كل شيء.

وختمت مراسلة العالم بالقول ان كل انسان في قطاع غزة مجروح لكنه سيبقى على هذه الارض ولن يفتح الحدود ولن يكسر الحدود ليغادر هذه الارض.

4

واكتسبت قناة العالم اهتماما "عربياً وعالمياً"، في أعقاب الغزو الأميركي للعراق، عندما تميزت بتغطيتها للأحداث هناك في ظل انتشار واسع لمراسليها في مختلف المناطق العراقية.

فكانت المحطة الأولی لقناة العالم، مع الغزو الاميركي للعراق، فاكتسبت حينها اهتماماً عربياً وعالمياً عندما تميزت بتغطياتها للأحداث في مختلف المناطق العراقية.

وواكبت العالم الاحداث الدامية التي تلت الغزو الاميركي من اغتيالات للقيادات السياسية والدينية وابرزهم الشهيد القائد محمد باقر الحكيم ومحاولات مصادرة ارادة الشعب العراقي من خلال حرف العملية السياسية وكتابة دستور لا يمثل ارادة العراقيين.

3

وواجهت العالم آلة الدعاية الغربية وكشفت زيف الادعاءات الاميركية بتحرير العراق وحذرت من خطر الاحتلال الاميركي ليس اقل من خطر الطاغية صدام وهما تكشفا اليوم بعد مرور اكثر من عقدين من الزمن.

وقفت العالم الى جانب الشعب العراقي ضد الطائفية والتنظيمات الارهابية مثل القاعدة وداعش حينما كانت بعض المؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية ترقص على دماء العراقيين وتضلل الحقائق بوصفها هذه الجماعات بانها حركات ثورية وتحررية.

لم تغادر العالم ساحات القتال وسواتر الجهاد الكفائي حتى تحرير آخر شبر من تنظيم داعش الارهابي في الموصل والانبار ونقلت الى العالم تضحيات قادة النصر حتى لحظة استشهادهم.

وتفتخر اليوم بان الشهيد القائد ابو مهدي المهندس كان منارا يطل على شاشتها محللا عسكريا.

طريق العقدين لم يكن معبدا بالورود كابناء الشعب العراقي قدمت الشهداء والجرحى على طريق اعتلاء الحقيقة من بينهم مراسل الشهيد عادل المنصوري الذي ارتقى في بغداد والمصور حميد بهمني الذي فقد بصره نتيجة تعرضه لآثار الاسلحة المحرمة خلال تغطيته الغزة الاميركي في البصرة والناصرية. بالاضافة الى المصور يزن الكحيل الذي استشهد في مدينة حلب السورية أثناء تغطيته مكافحة الارهاب في سوريا".

اما محطتها الثانية فكانت في عدوان تموز 2006 علی لبنان، حينها تميزت القناة بتغطيتها فحصدت متابعة واسعة من الشعوب العربية والاسلامية.

وصولاً الی مواكبتها لعدوان 2008 علی قطاع غزة؛ ثم تغطياتها المباشرة للصحوة الاسلامية وأحداثها؛ انتهاءاً بمواكبة العمليات العسكرية لمحور المقاومة ضد الارهاب وداعميه.

بصوتها وصورتها خافوها فحاولوا إسكاتها، لكنها أكملت المسيرة فقضت مضاجعهم؛ حتی صارت بحق شريكة الإنتصارات.

بإدارتها صممت القناة علی مواجهة التحديات وتحمّل المشقات وتعلمت أن لاشيء مستحيل امام الإرادات.

وبكادرها وموظفوها، حملت قناة العالم الرسالة بكل أمانة وعبرت حتی تجاوزت الصعوبات.

وبمراسليها اثبتت قناة العالم ان القلم، رصاص؛ فساهمت بصنع الإنتصارات وان الدم رخيص امام القضية والمقدسات. وبمذيعيها ومقدميها عزمت قناة العالم علی تقديم الحقيقة كما هي لإكمال الصورة كما يجب، في زمن التضليل والمؤامرات والصفقات.