العالم – خاص بالعالم
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت علي حيدر إلى أن إسرائيل إن لم تنجح في اجتثاث حماس والمقاومة من غزة بعد طوفان الأقصى، فإن تداعيات ومخاطر ذلك على الهيبة وعلى قوة الردع وعلى مكانة إسرائيل في المنطقة باتت أخطر بكثير من الخسائر التي تتلقاها.
وأوضح: لأنها أصبحت بين خيارين لا ثالث لهما لذلك هي تصر على استمرار المعركة دفعا لمخاطر أكبر، وليس انطلاقا من أن إسرائيل أصبحت أكثر قوة أو أصبح الجمهور الإسرائيلي أكثر استعدادا للحرب، بمعزل عن ظروفه التي كنا نعرفها وإنما أيضا الجمهور الإسرائيلي لمس لمس اليد موضوع الخطر على وجوده وأمنه.
ونوه إلى أن السيناريو الأخطر لإسرائيل هي أنها وبعد أن قدمت وتقدم كل هذه الخسائر ثم لا تحقق النتائج المؤملة فإن هذا هو الأقسى، وأضاف: الكابوس الإسرائيلي هو أنه عندما يقول شخص بحجم وزير الحرب الإسرائيلي إننا نتلقى خسائر كبيرة ثم يصر على الحرب وثم في نهاية المطاف لا يتحقق الهدف.. فهنا توجد مشكلة كبيرة.
وشدد على أن إسرائيل والمنطقة أمام متغير ومشهد جديد وتحولات جديدة، وقال: أولا أن جبهة لبنان تميزت بالعديد من المزايا التي تميزها عما سبق، بمعنى أنه للمرة الأولى حزب الله يبادر ابتداء وداخل المعركة داخل الأراضي الإسرائيلية وليس على أرض العدو كما يقولون في إسرائيل، وهذا مخالف لعقيدة الجيش الإسرائيلي التي تقول بنقل المعركة إلى أرض العدو.
وأوضح على حيدر: ثانيا أن المعركة ابتدأت تحت عنوان فلسطيني وليس لبناني، وثالثا أن الإسرائيلي اضطر إلى أن يقيم حزام أمن داخل الأراضي الإسرائيلية من دون أن يضطر وأن يحتاج حزب الله إلى مناورة برية لإنشاء هذا الحزام الأمني.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..