فلسطين تحيي الذكرى الـ30 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل + فيديو

الأحد ٢٥ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

الخلیل (العالم) 2024.02.25 – يصادف اليوم الذكرى الـ30 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت على يد مستوطن وأدت إلى استشهاد 29 فلسطينيا وإصابة العشرات، فيما نتج عنها تقسيم الحرم زمانيا ومكانيا وسيطر الاحتلال على 63 بالمئة من مساحته وفرض إجراءات مشددة ليتيح كل التسهيلات لتدنيسه من قبل المستوطنين.

العالمخاص بالعالم

30 عاما مرت على مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت يوم الجمعة 25 من شباط فبراير عام 1994 على يد الإرهابي باروخ غولدشتاين، عندما دخل إلى الحرم الإبراهيمي وأطلق النار على المصلين أثناء صلاة الفجر بشهر رمضان المبارك، ما أسفر عن استشهاد 29 مصليا وإصابة 150 آخرين.. ولا زالت المجزرة مستمرة حتى اليوم من خلال إجراءات يفرضها الاحتلال للسيطرة عليه.

وفي حديث لمراسل العالم قال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي: هذه المجزرة كان من نتاجها مجزرة أخرى وهي التقسيم الزماني والمكاني.. في هذه المنطقة يقوم الاحتلال بشكل يومي بإقامة صلوات تلمودية.. صلوات صاخبة.. هناك بالتحديد سرقة أوقات لرفع الأذان، يقوم الاحتلال الإسرائيلي بمنعها.

وعلى أثر المجزرة أغلقت قوات الاحتلال الحرم لمدة ستة أشهر، وشكلت من طرف واحد لجنة شينكار للتحقيق في المجزرة، حيث خلصت إلى تقسيمه إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا جديدا، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، بنسبة تزيد عن 60%.. قرارات أدت خلال السنوات الماضية إلى حرمان دخول المسلمين للصلاة بنسبة كبيرة، وفي المقابل تسهيل الطريق أمام المستوطنين لاقتحامه، خصوصا بعد السابع من اكتوبر وبوتيرة أعلى.

وقال مدير أوقاف مدينة الخليل نضال القواسمة لكاميرا العالم: منذ السابع من أكتوبر حاصروا الحرم بشكل كامل، أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى الحرم، لم يبقوا إلا طريقا واحدة فقط، وأيضا مارسوا كل أنواع التنكيل بالمصلين القادمين لأداء الصلوات والعبادة، وهذا أثر أيضا على منع أكثر من ثلثي مدينة الخليل من الوصول عبر هذه الحواجز.

الواقع الجديد الذي فرضه الاحتلال أدى إلى تراجع في عمليات الترميم المهمة للحرم، ووضع الاحتلال كاميرات المراقبة إلى جانب البوابات الإلكترونية وأغلق المحيط المؤدي للحرم.. واقع يعبر بشكل جلي عن أطماع الاحتلال في رابع أهم المقدسات الإسلامية.

وأوضح مدير لجنة إعمار مدينة الخليل عماد حمدان لمراسلنا أنه: فيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي هناك صعوبة في دخول العمال إلى الحرم الإبراهيمي.. هناك صعوبة في إدخال المواد والمعدات.

في خضم الواقع الحالي الذي ينشر فيه الاحتلال الرعب بين أوساط زوار الحرم نجد إصرارا للوصول إليه وإغماره، في تحد واضح للاحتلال.

فمنذ مجزرة الحرم الإبراهيمي وعجلة التهويد لم تتوقف في محاولة للسيطرة الكاملة عليه بعد أن تم تقسيمه زمانيا ومكانيا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..