العالم مراسلون
إيران على موعد مع انتخابات شعبية مباشرة اخرى؛ مرشحو هذه الانتخابات سيتنافسون على مئتين وتسعين مقعداً في انتخابات البرلمان في دورته الثانية عشرة، وعلى ثمانية وثمانين مقعد في المجلس السادس لخبراء القيادة الذي تم إنشاؤه عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين بعد اقتراح قائد الثورة الإسلامية 'الامام الخميني' بتشكيله لمراجعة مسودة الدستور الإيراني الجديد حينها. وبعد وفاة الإمام الخميني أوكلت مهمة تعيين القائد إلى الخبراء المنتخبين من الشعب. ومنذ ذلك الحين يرأس منصب القائد، آية الله السيد علي خامنئي.
وقال الخبير في الشؤون السياسية؛ هادي أفقهي لقناة العالم:"تكتسي هذه الانتخابات خاصةً في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة والبلاد اهميةً كبيرة وبالتزامن مع انتخابات البرلمان سنشهد انتخابات مجلس خبراء القيادة، ولهذا المجلس الاستشاري وليس التقنيني دور مهم في عزل وانتخاب القائد والذي حصل بعد رحيل الامام الخميني قدس سره".
مجلس خبراء القيادة الإيرانية، يعدّ محوراً اساسياً في النظام الإيراني الذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل قائد الثورة الإسلامية ويتكون من هيئة رئاسية، وأمانة عامة، وهيئة تحقيق، ولجان متخصصة. ويجب على كل عضو في مجلس الخبراء أن يتصف بهذه الصفات: وهي الاجتهاد والتدين، والإيمان بنظام الجمهورية الاسلامية، والإلمام بالفقه لمعرفة الشروط الواجب استيفاؤها لتولي منصب القائد، الى جانب تمتعه بسمعة اجتماعية وسياسية، ومعرفته بالاوضاع العامة.
وقال مواطن ايراني لقناة العالم:"إنّ المشاركة في الانتخابات واجب كل مواطن ايراني، الأمر الذي شدد عليه قائد الثورة الاسلامية، وسيوجه صفعةً للأعداء، وأوكد أن انتخابات مجلس خبراء القيادة لا يقل اهميةً عن انتخابات البرلمان، حيث يحظى باهمية كبيرة جداً ألا وهي انتخاب القائد".
هذا المجلس ينتظر ثمانيةً وثمانين عضواً يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات. وتقوم كل محافظة من محافظات ايران باختيار ممثل لها في مجلس الخبراء فإذا زاد عدد سكانها على المليون يحق لها انتخاب ممثل اضافي عن كل خمسمئة الف شخص.
العد العکسي لإجراء انتخابات الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في ايران بدأت عقارب ساعاته بالحرکة؛ مشهد من المقرر ان تعاد تفاصيله نهاية الاسبوع بالتزامن مع انتخابات البرلمان الايراني بدورتها الـ12.