لغز عملية 'البرج 22' يثير فضول الاستخبارات الغربية!

لغز عملية 'البرج 22' يثير فضول الاستخبارات الغربية!
الأربعاء ٣١ يناير ٢٠٢٤ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

كشفت أوساط اسخباراتية غربية النقاب عن أن العملية التي أثارت الجدل  قبل عدة أيام، وانتهت بهجوم ناجح عبر طائرة مسيرة على “البرج 22” العسكري قرب نقاط الحدود بين الأردن وسوريا، كانت عملية أمنية وهجومية متقنة على برج اتصالات لوجستي يعمل فيه طاقم متخصص بإرسال وتوجيه الطائرات المسيرة.

العالم - الأردن

ويبدو أن السلطات الأمريكية أخفت عن الإعلام هذه المعلومة تحديدا، حيث هاجمت طائرة مسيّرة قاعدة لوجستية في “البرج 22” وظيفتها تجهيز المسيّرات لعمليات استطلاعية وهجومية وإرسالها إلى مناطق حدودية في 4 دول هي السعودية، الأردن، سوريا والعراق.

وانتهت العملية الناجحة والتي تبنتها المقاومة الإسلامية في العراق بمقتل 3 عسكريين أمريكيين وجرح نحو 40 آخرين.

ووُصفت العملية بأنها كانت موجعة ومؤلمة، ولم تستهدف قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية، بل على قاعدة برج اتصالات داخل الأراضي الأردنية وعلى الساتر الحدودي.

وفيما قالت بيانات رسمية أردنية إن العملية حصلت في قاعدة أمريكية داخل الأراضي السورية، أصرّت تصريحات الرئيس جو بايدن مساء الثلاثاء، على ذكر أن العملية استهدفت قواعد بلاده في الأراضي الأردنية.

ويبدو أن لغز عملية البرج 22 يثير الحيرة لدى الجيش الأمريكي، فهي عملية لا يمكن تنفيذها بدون جهد استخباري متفوق، ومعرفة لوجستية مسبقة، الأمر الذي أربك اللجان الأمنية في تلك الأبراج اللوجستية، وأسّس لبعض الشكوك بعملية متقنة لـ”جمع المعلومات”.

ورسالة العملية فيما يبدو وطبيعتها هي التي أثارت غضب البيت الأبيض، خصوصا وأن الجهة التي تبنتها، وهي حركة المقاومة الإسلامية في العراق، أظهرت إجرائيا وجود بيانات لديها قبل التنفيذ، علما بأنها أول عملية تطال قاعدة لوجستية أمريكية متقدمة على الحدود مع سوريا، وتظهر بأن الأراضي الأردنية ليست بمعزل عن سياقات التأزيم والتوتر الإقليمي.

وقالت المقاومة العراقية إن العملية جاءت ردا على مجازر الإحتلال المدعوم أمريكيا في غزة