امريكا ومسألة الرد علی الهجوم علی قاعدتها في الأردن

الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠٢٤ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده لا تزال تدرس الخيارات المتاحة للرد الذي سيتم اتخاذه في المستقبل، موجهاً اتهاماً ظنياً إلى إيران بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته طهران.

العالم - العراق

خيارات الرد الاميركي على هجوم البرج اثنين وعشرين على الحدود الاردنية السورية، بات موضوع التحليلات على المستوى الاميركي والاقليمي. لا سيما وأن الهجوم يعتبر الأول الذي يقتل جنوداً أمريكيين ويجرح أربعةً وثلاثين، بنيران مباشرة في المنطقة منذ بداية العدوان على غزة.

حركة النجباء العراقية أكدت من جهتها أن القاعدة الامريكية المستهدفة تضم قوات أميركية تتولى مسؤولية تدريب ودعم عناصر داعش بغرض زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وقالت الحركة أن القاعدة تضم قوات الهندسة والطيران والخدمات اللوجستية والأمنية الأميركية المسؤولة عن تدريب وتجهيز عناصر جماعة داعش الإرهابية.

البيت الابيض لم يحسم أمره بشأن طبيعة الرد على ما يبدو، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، قال إن بلاده لا تزال تدرس الخيارات المتاحة للرد، وإن الرئيس بايدن سيقوم بمراجعة الرد المناسب، مدعياً أن بلاده لا تسعى لحرب مع إيران أو توسيع نطاق الصراع إقليمياً، موجها اتهاما ظنياً إلى كتائب حزب الله العراق المدعوم من ايران بالوقوف وراء الهجوم.

اتهام نفته إيران جملة وتفصيلا؛ وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب شدد على أن فصائل المقاومة تتخذ القرارات التي تراها مناسبة للرد على الوجود الأمريكي في المنطقة، وأن المقاومة تصرفت بناء على قرارها وسياستها تجاه الوجود العدواني للولايات المتحدة. موقف كرر مضمونه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، وأضاف ان طهران حذرت مراراً من خطورة توسيع نطاق الصراع بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والدعم الأمريكي الشامل للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وقبل ان تهدأ التهديدات الامريكية قصف المقاومة الاسلامية في العراق بالصواريخ قاعدة الشدادي الأمريكية في سوريا. ليكون الاستهداف رقم مئة وخمسة وستين منذ بداية العدوان على غزة، منها ثمانية وتسعين استهدافا في سوريا.