في حوار حصري مع قناة العالم..

صفي الدين يوضّح فضل الشهيد سليماني في استمرار محور المقاومة

الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، أن الحاج الشهيد قاسم سليماني قدّم من أجل فلسطين، الدعم المادي والمعنوي للمقاومين، منوها ببطولة الفلسطينيين المقاومين في غزة.

العالم لقاء خاص

وفي حوار مع قناة العالم خلال برنامج"لقاء خاص"، وفيما يتعلق بالذكرى الـ4 لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وحول ما حققه الامريكي من هذا الاغتيال بعد 4 سنوات على رحيلهما، أكد السيد هاشم صفي الدين ان الأمريكي كما هي عادته يتخيل بأنه يمتلك أسباب كل شيء على المستوى السياسي ومستقبل العالم والمنطقة، وظن على أنه بحذف واغتيال القائدين العزيزين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس بإمكانه أن يرتاح وبإمكانه أن يزيد من طريقه عقبات صعبة جدا، والذي حصل هو ان المنطقة استمرت بانفاس الشهيدين الكبيرين وبتوجيهات وارشادات وتعاليم ومنهج الحاج قاسم سليماني وهذا الذي نجده اليوم منهج المقاومة منهج محور المقاومة.

ولفت صفي الدين إلى أن هذا اكبر دليل على فشل الامريكي في اغتياله القائد الكبير الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس ايضا.

ونوّه صفي الدين إلى أن ما يحصل في العراق اليوم يدل على ان رجال الحاج ابو مهدي المهندس حاضرون واقوياء وفاعلون، هم كانوا يهتمون بالشأن العراقي وهم يهتمون الآن بالشأن الفلسطيني وبشأن الامة وبشأن المعركة الكبرى في الامة وهكذا على مستوى المقاومة داخل فلسطين.

الشهيد الحاج قاسم سليماني يقاتل في غزة الآن

وبيّن صفي الدين إلى أن كل ما فعله الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه من أجل فلسطين في تقديم السلاح والدعم والمدد والتجربة والخبرة والقوة والقدرة والمعنويات هو الذي يقاتل الآن في غزة مع الاحتفاظ بشكل اساسي للفلسطينيين الأعزاء المقاومين الأبطال، هم يقومون بذلك الجهد، لكن الطريق الذي سلكه الحاج قاسم سليماني والذي بيّنه هو الذي ينتج كل هذه النتائج، وبالتالي فإن امريكا ظنت انها تحافظ على كيانها ومشروعها في المنطقة، فاذا بها تجد ان الامور معاكسة.

الولايات المتحدة ترتكب ذات الأخطاء منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران

وفيما يتعلق بتغير الإتجاه الذي أراده الأمريكي، لفت صفي الدين الى ان أمريكا ارتكبت ذات الاخطاء والتي يخطوها الامريكي خلال كل العقود الماضية منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران حتى اليوم في كل شأن مرتبط بالجمهورية الاسلامية ومرتبط بشعوب المنطقة:

تابع صفي الدين قائلا: الأمريكي يخطيء الحسابات و تصوّر بأنه باغتيال الحاج قاسم سليماني ظنّ بأن الامور ستتوقف فلم يلتفت ولم ينتبه ولم يعرف بأن الحاج قاسم هو ليس شخصا فقط، ان الحاج قاسم سليماني هو شخص كبير وعظيم، وهو من الاشخاص النادرين، ولانه شخص نادر أسس لطريق، وأسس لمنهج في أن محور المقاومة الذي أسسه الحاج قاسم سليماني استمر، وخلال سنوات، وخلال السنوات الاربع لم يعدّل ولم يبدّل وهو يزداد قوة وفعالية وحضورا، ويزداد تاثيرا.

ولفت صفي الدين إلى أن ذلك يعتبر دليل على ان ما بناه الحاج قاسم سليماني مستمر، وهذه هي الحسابات الخاطئة، وهذه هي الرؤية الخاطئة التي عادة يذهب الامريكي من موقعه الاستكباري، وان المستكبر عادة لا يرى الامور كما هي ولا ينظر للمتغيرات والوقائع الشعبية والميدانية كما هي، بل يتخيل ان قوته لا تحكي كل الواقع وان محور المقاومة واهداف الحاج قاسم سليماني واهداف هذه الحركة الشعبية المقاومة على مستوى كل المنطقة واهم ما فيها هو فلسطين وهذا ما زال قويا ويمتد ويتجذر ويقوى بحمد الله عز وجل.



قراءة في بصمات الشهيد الحاج قاسم سليماني في طوفان الأقصى

وفيما يتعلق بطوفان الاقصى التي شكلت صدمة للعالم ليس فقط لـ"اسرائيل" والامريكي وحول كيفية قراءة بصمات السيد الشهيد قاسم سليماني في هذه الانجاز الكبير:

قال صفي الدين: نحن دائما نقول ان الحاج قاسم سليماني هو رجل ابداع، وان الابداع هنا يظهر في انه تمكن من نقل التجربة والارضية المساعدة عند شعوب المنطقة سواء في فلسطين او في لبنان او في العراق او في اليمن او في كل المنطقة، فان الابداع بكونه قدم تجربته وقدم امكانات وساعد، ودعم سياسيا ماديا ومعنويا الى ابعد حد، وجعل نفس الشعوب قادرة على إنتاج المقاومة، هذا مقاومتها، هذا هو الابداع.

ونوه صفي الدين إلى أنه سابقا وقبل هذه الحقبة، كانت هنالك بعض الدول التي تدعم العمل المقاوم ولكنها تضع يدها على المقاومة وتحركها كما تشاء، وان التجربة الابداعيه لقوات القدس والحاج قاسم سليماني ورفاقه وأحبائه واخوانه هو أنه تمكن ان يبني الثقة عند هذه الشعوب التي هي أساسا تؤمن بالمقاومة وان يعتمد عليها وان يعطيها الامكانات بدون شرط.

وأكد صفي الدين أن الشهيد الحاج سليماني لم يشترط على احد أي شرط في اعطاء الامكانات، لا على مستوى التدريب ولا على مستوى الخبرة ولا على مستوى السلاح، وكانت الابواب مفتوحة ومخازن الاسلحة مفتوحة على الرغم من التهديدات الامريكية الدائمة لايران، وعلى الرغم من كل ما تحيكه امريكا تجاه ايران والضغط الذي تواجهه ايران، لم يأبه لكل ذلك.

فضل الشهيد الحاج قاسم سليماني في انتصارات المقاومة

ولفت صفي الدين إلى أن بناء الفكرة وتاسيسه لها، انطلق من خلال هذه الرؤية التي يحملها اليوم الفلسطيني، فطوفان الاقصى هو نتاج المقاومة الفلسطينية بعقلها بإبداعها بفكرها بسرّيتها وبسلاحها والمشاهد البطولية اليوم في غزة هي انتاج فلسطيني، لكن هذا الانتاج الفلسطيني تمكن من ان يستفيد من تجربة وفكر وعقل وابداع وسلاح الحاج قاسم سليماني.

ماذا كانت تعني فلسطين للشهيد الحاج قاسم سليماني؟

وفيما يتعلق بالمدى الذي كانت تعنيه فلسطين للحاج الشهيد قاسم سليماني:

لفت صفي الدين الى انه في الحقيقه ان كان الشهيد قاسم سليماني يدا فلسطينية والمقاومة الفلسطينية اقوى مما نشهده وهو كان يعمل على اقوى مما نراه اليوم، حيث لم يكن لديه حد على مستوى القناعة والاولوية والاعتقاد والثقه، فهو رجل كان يعتقد ان الشعب الفلسطيني بامكانه ان ينتج افضل المقاومة وأن بامكانه ان ينتج افضل تجربة ويجب ان ندعمه بافضل الامكانات، هكذا هي رؤيته بالنسبه اليه فقد فضل ان يبقى في تلك المنطقة التي استشهد فيها، وقدم روحه وترك بلده وعائلته واحبائه من اجل ان يبدأ هذا المشروع لانه على قناعة كاملة وتامة في ان هذا المشروع هو مشروع قلب الامة والمشروع الحيوي الأكبر على مستوى الامة التي يؤمن بها الحاج قاسم سليماني، فهي ليست مرتبطة فقط بفكرة ايران كجمهورية او كدولة بل ترتبط بفهم الامة وبفهمه لمشروع الامة كلها، لذلك فهو كان دائما يعطي كل شيء وكان سريعا جدا،

وأوضح صفي الدين أنه من مميزات الحاج قاسم سليماني بأنه كان سريعا ويحتاج الى من يعمل معه الى ان يمتلك قدرة خاصة للحاق به، وكانه كان يقرأ أن "الزمن لا يرحم ولا يعطينا فرصة" وان السرعة التي عمل بها والقوة والثقة التي عمل بها اعطت كل هذه النتائج الطيبه حتى الان.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...